ما يجب أن يقال: كوشنر،جامعة الدول العربية وزنا المحارم ؟ !

جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يبارك قرار جامعة الدول العربية في عهد أمينها العام وزير خارجية حسني مبارك”أبو الغيط” بعدم إصدار قرار يدين التطبيع بين إسرائيل والإمارات، وعلق: هذا دليل على نفاذ صبر العرب من فلسطين واهتمامهم بمصالحهم؟!
كوشنر هذا الفتى الذهبي GOLDEN BOY والذي بدأ نجمه في البروز عالميا وعلى ظهر عربان الخليج وبرعاية ودعاية إسرائيلية، أصبح اليوم عراب بقايا العرب ويتدخل في شؤونهم، يهنئ السعودية والبحرين على منحهما المجال الجوي لطائرات”العال” الإسرائيلية للعبور فوقهم متى شاءت.
إنه زنا المحارم بين العربان وكوشنر وإسرائيل، وقالها صراحة “نتانياهو” طبعنا علاقتنا مع الإمارات مقابل السلام لا أكثر ونحن ضد بيع طائرات f35 للإمارات؟ !
إنها الدبلوماسية البرغماتية بدون مساحيق ولا مجاملات عكس دبلوماسية “تمرحنة” التي تعتمد على النفاق والشقاق وكل ما يحدث اليوم يصب في مصلحة الإستراتيجية العالمية للولايات المتحدة الأمريكية والتي تقتضي تسوية بين العرب وإسرائيل، يعني تطبيع كلي للحفاظ على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية ،وما يقوم به جاريد كوشنر هو وصية من وصايا “هنري كيسنجر” منذ مشروع “روجرز” لما كان وزيرا لخارجية الولايات المتحدة الأمريكية “وهنري كيسنجر” مستشارا للأمن القومي.
وهذا المشروع بدأ في جانفي 1969 وجرى الاجتماع في مجلس الأمن القومي، وما يقوم به اليوم جاريد كوشنر ومايك بومبيو وزير الخارجية هو امتداد لمشروع سمي “أمن قومي” لا يتساقط بالتقادم.
إنها الدول العظمى بإستراتيجيات بعيدة المدى، فشتان بين الجيو إستراتيجي، والعواطف ،ولازلنا نتكلم على جامعة الدول العربية التي أصبحت بالنسبة لكوشنر وإسرائيل مجامعة الدول العربية في عصر “الهوان والهوانم” الدبلوماسية تعتمد على الجدية وليس فيها عطاء ولا هدية.



