ما يجب أن يقال: فرنسا الأبارتيد والأمن الشامل ؟ !

الاحتجاجات الشعبية العارمة والشاملة ضد قانون الأمن الشامل في فرنسا الحرية والمساواة يدل على أن فرنسا ليست إلا دولة شعارات لا تؤمن بها . فالعنصرية أصبحت ثقافة لدى الشرطة الفرنسية والقمع تحول إلى سياسة لدى الحكومة الفرنسية ، فمن قمع السترات الصفراء إلى قمع آخر للمتظاهرين السلميين المنددين بسياسة التميز العنصري . فأين شعارات الجمهورية وشعارات ماكرون كلها أكاذيب سياسية أمام الراهن اليومي أمام الخطاب الرسمي الذي يدعو للكراهية الدينية ويدعو إلى العنصرية ويشجع الإرهاب الفكري.
ففرنسا الرسمية تدفع ضرائبها القديمة المترتبة عن الحقب لفرنسا الاستعمارية فرنسا التي تتدخل في شؤون الدول العربية وتعطي دروسا في حق التظاهر وحق التعبير عبر إعلامها المنافق والمتخندق سياسيا والمنفذ لأجندة D.G.S.E للتشويش على بعض الدول من أجل تحقيق مصالح ضيقة للشركات الفرنسية الموالية لقصر الإليزيه . فلا سمعا بعد اليوم يا فرنسا ولا طاعة لك سوى من بيادقك من شرذمة العملاء من حرملك الشواذ الإعلامي وماخور السياسة المسوسة في المستعمرات القديمة أو مناطق النفوذ الفرنكفوني.
بقلم جمال بن علي



