ما يجب أن يقال: التواجد الاسرائيلي في الساحل الافريقي.. الظاهر والمستتر؟!

ماذا تفعل إسرائيل بالساحل الافريقي؟ سؤال يطرح نفسه بإلحاح ، خاصة في هذا الظرف بالذات وتزامنا مع التطبيع الكلي للمغرب ، البحرين والإمارات مع إسرائيل في اتفاقيات ” أبراهم ” وتنفيذا لأوامر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وتحت إشراف صهره ” جاريد كوشنر “فالجواب إسرائيل تريد التغلغل الكلي في إفريقيا عبر بوابة الساحل السيطرة على الساحل الافريقي عسكريا بحجة حماية الشركات الاسرائيلية مثلما فعلت فرنسا مع شركة AREVA . فإسرائيل متواجدة في الساحل ظاهريا وعلنيا عبر شركة التأمينات الاسرائيلية “Eko finance ” والتي بدأت تتموقع في دولة مالي والنيجر عبر تأمين الفلاحين والمزارعين الصغار ضد التقلبات المناخية وشح الأمطار في منطقة قاحلة مما معناه أن EKO FINANCE ستوزع المال بسخاء على مزارعين مفلسين وبالمعنى السياسي شراء الذمم والنفوذ ، في منطقة تركيبتها البشرية قبلية ، تحتاج إلى التنمية والتعمير.
فالشركات الاقتصادية الاسرائيلية المعروفة بتاريخها في البحث عن “البيرو الجديد” لا تغامر باستثمارات خاسرة في الساحل الافريقي ، فهذه الاستثمارات هي في الحقيقة استثمارات وهمية ومشاريع استخباراتية الهدف منها البحث عن غطاء اقتصادي لمهام أمنية استخباراتية تهدف الى اختراق القبائل العربية بالساحل والى مراقبة التحركات العسكرية لمختلف الدول المتواجدة عسكريا بالساحل الافريقي سواء الامريكية أو الفرنسية ، والبحث عن أليات لقطع الطريق أمام المد الصيني والتركي والروسي بالمنطقة ومساعدة الدول الحليفة والصديقة لإسرائيل في التواجد أمنيا بالساحل وتقويض ليبيا جنوبا ، هي مخططات إسرائيلية جيواستراتيجية تصب في خانة الامن الخارجي الاسرائيلي تحت تغطية اقتصادية ، ثقافية إعلامية أبعادها أمنية سواء عبر شركاتها بأوغندا أو تأمينات شركات ” الكاكاو “بكوت ديفوار” أو المؤسسات الطبية بالكونغو لكن الساحل الافريقي منطقة حساسة لدول شمال افريقيا فالتواجد الاستخباراتي الاسرائيلي يهدد الامن ويزيد في اشعال الساحل الافريقي .



