ما يجب أن يقال: تشاد، فرنسا والفوضى القاتلة ؟!

دخلت تشاد في حالة الفوضى بعد إعلان مقتل الرئيس “ادريس دبي” الذي فاز بولاية سادسة في الرئاسيات الأخيرة .والتي اندلعت على إثرها احتجاجات مسلحة بقيادة زعيم جبهة التغيير والوفاق “محمد مهدي علي” هذه الحركة تأسست في مارس 2016 بمنطقة “تانوا” شمال التشاد. فهي حركة سياسية عسكرية دخلت في احتجاجات مسلحة ضد الرئيس دبي في معارك مسلحة شارك فيها الرئيس نفسه والتي أصيب فيها ونقل بمروحية نحو “نجامينا” ليتلقى العلاج وليعلن بعدها مصرعه .
إدريس دبي يعتبر رجل فرنسا في أفريقيا . وخادمها الأمين كيف ستتصرف فرنسا مع دولة تعتبر منطقة نفوذها الجيواستراتيجي في افريقيا والتي تحتضن كذلك أكبر قاعدة عسكرية فرنسية .
فالسؤال بعد مقتل ادريس دبي ماذا سيحدث في تشاد؟ وكيف يقتل رجل فرنسا القوي وأين هي الحماية الفرنسية ؟وهل التواجد العسكري الفرنسي بالساحل الأفريقي هو الذي شجع على تجارة السلاح وتوفره وهو الذي أدى إلى زعزعة دول الساحل بدل المساعدة على استقرارها بالقضاء على الجماعات الارهابية المسلحة ام ما يحدث في التشاد هو خطة من مخطط جيوسياسي فرنسي يهدف إلى تغيير أنظمة الحكم البالية والمرفوضة شعبيا بأنظمة مقبولة شعبيا ويكون ولاؤها لفرنسا لا غير .
والتاريخ علمنا على ان الأنظمة في أفريقيا هي المتغير والثابت هي المصالح الفرنسية والنفوذ الفرنسي.



