ما يجب أن يقال: ويسألونك عن لوموند… ؟ !

قل هي جريدة فرنسية عريقة تكتب وفق المصالح الفرنسية وبنظرة استخباراتية بحتة، هذه الجريدة تكّن عداءً تاريخيا للجزائر المستقلة دولة وشعبا، خطها الافتتاحي ورسامها الكاريكاتوري الشهير PLANTU الذي تقاعد مؤخرا بعد 50 سنة من العطاء.
جريدة لوموند تأسست سنة 1944 بعد خروج الألمان من فرنسا بأمر من الجنرال ديغول، هذه الجريدة تتحرك دائما وفق إستراتيجيات سياسية، سبق لها أن ساندت فرانسوا ميتران في رئاسيات سابقة أمام منافسه جاك شيراك، هذه الجريدة دائما تتحرك بإيعاز من أصحاب القرار بماتينيون وفق ما يخدم مصالح فرنسا العميقة.
اليوم، عشية الانتخابات التشريعية تنفث سمومها على الجزائر ومؤسساتها وتحشر أنفها في أمور سياسية لا تعنيها والمتتبع للشأن الفرنسي يدرك جيدا أن فرنسا الاستعمارية لم تستيقظ بعد هي ومخابراتها من صفعة مالي ومستنقع الساحل الإفريقي وبداية خسارتها المدوية لعدة مناطق نفوذها في إفريقيا خاصة ليبيا التي قد تخرج منها خاوية الوفاض بسبب عودة الدبلوماسية الجزائرية إلى سالف عهدها وبسبب السياسة الإيطالية في ليبيا وكذلك صفعة الرئيس الصحراوي في إسبانيا.
كلها عوامل أفقدت فرنسا العجوز صوابها وما خرجة لوموند سوى امتداد لسياسة فرنسا الرسمية ووجهها الاستعماري الحاقد القبيح على أرض المليون ونصف مليون شهيد.
فرنسا ماكرون خسرت كل معاركها الدبلوماسية في سوريا التي زرعت فيها عملاء D.G.S.E لاختراق الجماعات الإرهابية ومع العراق نفس الشيء مع الحشد الشعبي فانكشفت وانكشف مخطط الهواة، وليبيا وبريكولاج مصالحها الاستخباراتية كذلك ووقوعهم في مصيدة حراس ميناء الصيد بتونس، اضف إلى ذلك فضيحة “برخان” وجواسيس المنظمات غير الحكومية والاتجار بالبشر والأعضاء.
كلها ممارسات أكدت الإفلاس الكلي لفرنسا الرسمية دبلوماسيا و سياسيا وعسكريا واستخباراتيا فلم يبق لها سوى التحرش إعلاميا بالجزائر لعلها تعيش نشوة النصر المزعوم في الخارج.
فأين هو دورها في إنقاذ لبنان وأين هو دورها في الصراع العربي الإسرائيلي؟
لقد فقدت الدبلوماسية الفرنسية “البوصلة” وما تقوم به هو هذيان واحتضار مبرمج داخليا وخارجيا.
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب.. فاستعدي وخذي منا الجواب. فقافلة الجزائر الجديدة تسير وفرنسا تنبح.



