ما يجب أن يقال: المخزن، الأساس في زيارة وفد حماس ؟ !

بقلم #جمال_بن_علي
زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية للمغرب بدعوة من رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني المنتمي لحزب العدالة والتنمية، تدخل في هذا الظرف بالذات ، وخاصة بعد تطبيع العلاقات المغربية الاسرائيلية في صفقة القرن الّذي اشرفا عليها دونالد ترامب الرئيس الامريكي السابق و بن يامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي المخلوع ، تطبيع اشترط فيه جلالة الملك محمد السادس الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء وفتح قنصلية للولايات المتّحدة الامريكية بالداخلة المحتلّة ، لكن رغم تطبيع المخزن للعلاقات مع الكيان الصهيوني الا ان الادارة الامريكية الجديدة بقيادة جو بايدن والكونغرس الامريكي اعترضا سويا على فتح قنصلية بالداخلة المحتلة كما اعترضا كذلك على بيع طائرات مسيرة للمغرب ، وهما الوعدان اللذان سبق وان قطعهما الرئيس السابق دونالد ترامب وإسرائيل، وكذلك طلب الكونغرس من كتابة الدولة للخارجية الامريكية بقيادة انطوني بلينكن باطلاعه قبل شهر جويلية المقبل بمدى تقدم الاتصالات الرامية الى تفعيل المفاوضات حول النزاع بالصحراء الغربية المحتلة ولهذا تصنف وتدخل دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة لحماس ضمن سياسة الابتزاز التي اصبح يمارسها المغرب اذ سبق ان حاول ابتزاز الاتحاد الاوروبي واسبانيا بملف المهاجرين غير الشرعيين في قضية الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي الذي كان بعالج مؤخرا بإسبانيا، .هاهو المخزن اليوم يعيد الكرّة مع الو م أ في قضية حماس التي تصنفها الو م أ كمنظمة ارهابية ؟ ! والسؤال كيف للمخزن وهو الحليف التقليدي للإدارة الامريكية ان يساوم الادارة الجديدة بالتقرب من حركة حماس في رسالة قوية مفادها التنصصل من الاتفاقيات الامنية مع الاستخبارات الامريكية والابتعاد عن صفقة القرن في رسالة الى الحكومة الجديدة في اسرائيل لأن اسرائيل لم تفي بوعدها في الضغط على الادارة الامريكية للاعتراف بمغربية الصحراء وهذا بفتح قنصلية بالداخلة الصحراوية والسؤال كيف سيكون ردّ فعل الادارة الامريكية بقيادة بايدن حول الابتزاز المغربي ، والذي يؤكد على حالة التهور والتخبط التي اصبحت تعرفها الدبلوماسية المغربية فبعد صفعة الاتحاد الأوروبي التي اسقطته ارضا هاهو المخزن يستيقظ على صفعة اخرى من الو م أ .
بقلم #جمال_بن_علي