ما يجب أن يقال : حفتر ، برخان ومرتزقة الغلمان ؟ !

بقلم #جمال_بن_علي
ما قام به أسير تشاد وعميل المخابرات الأمريكية، المدعو خليفة حفتر ، بحشد قواته المُشكلة من المرتزقة من بقايا “الجنجاويد و فاغنر وبلاك واتر” والذين يتقاضون مرتباتهم من دولة الامارات ، ويسيرون تقنيا وفنّيا ولوجيستيكيا من طرف الاستخبارات المتعددة الجنسيات ونخص بالذكر الموساد والاستخبارات والفرنسية ، حفتر هذا التافه العسكري الذي اسره جنود تشاد بالعصي والحجارة في 22 مارس 1987 في معركة وادي الدوم بشريط اوزو وتعرّض خلال فترة سجنه بتشاد الى الاغتصاب ، مما ادى الى انهيار اعصابه ودخل في نوبة جنون، تدخلت بعدها الاستخبارات الامريكية واشترته من التشاد مثلما كان يشترى العبيد في افريقيا .فأقام في فيرجينيا لعدّة سنوات غير بعيد عن مقر السي اي اي ب LANGLEY ، ثم بعد سقوط الراحل معمر القذافي دخل حفتر فوق دبابة برعاية امريكية ، سعودية مصرية واماراتية وروسية هذا على سبيل الذكر اليوم المجرم الذي قتل عشرات الآلاف من الليبيين ونهب مليارات النفط يريد ان يعرقل فتح معبر “ايسين” الحدودي بين ليبيا والجزائر لعرقلة اعادة الحركة الاقتصادية بين الدولتين ، كما يريد التشويش على المصالح الليبية الجزائرية خدمة لأسياده بمصر والامارات وفرنسا ، فهذا الكلب مع احترامنا للكلاب الاوفياء يريد خلط الاوراق قبل مؤتمر “برلين “2” وتوجيه رسائل الى المجتمع الدولي مفادها انّه لايزال موجودا وقابل للعمالة والخيانة لمن يدفع اكثر . واقترابه من الحدود الجنوبية هو بهدف تمرير المرتزقة الى الساحل الافريقي لتعويض اللفيف الاجنبي الفرنسي في عملية برخان وتحويل العتاد العسكري الى الساحل بحجة مكافحة الجماعات الارهابية وما توقفه امام الحدود الجزائرية سوى عملية تمويه ودراسة خاطئة للطوبوغرافيا في المنطقة ، ومحاولة ضرب عصفورين بحجر واحد وهي التشويش على المصالح الجزائرية واغراق الساحل بالسلاح الثقيل والمرتزقة خدمة لمصالح جيواستراتيجية دولية واقليمية برعاية دول اقليمية وتحت اشراف مباشر لفرنسا واسرائيل لكن ما يجهله هذا الغلام ان الجزائر خط احمر وان الحدود الجزائرية ليست شريط اوزو الذي اغتصب فيه من طرف جنود التشاد ، وان أسياده الجبناء عليهم ان يكشفوا اوراقهم ولا يستترون وراء الخائن العميل وان عملية برخان لا يمكنها ان تستمر بالغلمان وكلابهم فإن العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية اقلقت قوى اقليمية ودولية كانت ترى في ليبيا البيرو الجديد.
فالجزائر ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الاقتراب من حدودها أو تهديد مصالحها فمصيره سيكون كعصف ماكول.
بقلم #جمال_بن_علي