ما يجب أن يقال: لبنان، فرنسا والوصاية ببوس الواوا ؟!

بقلم #جمال_بن_علي
وأخيرا انتهى برنامج من سيربح المليون لجورج قرداحي؟ لبنان استعانت فيه بصديق وفرنسا ربحت الملايير ببيعها لطائرات رافال للإمارات ومليارات أخرى من السعودية في شكل مشاريع وكذلك دفعة قوية لماكرون سياسيا في المشهد الدولي قد تعود بمنافع عليه داخليا.
لبنان الجريح لا صوت بعلو فيه فوق صوت فرنسا الوصية التاريخية، فلا حبوب الشجاعة التي تناولها قرداحي يستمر مفعولها ولا شطحات حزب الله تستمر لما تتحدث فرنسا، لأن فرنسا تعرف المستور في لبنان ولبنان الطوائف “عوجة والطابق مستور”
أزمة لبنان المفتعلة داخليا وخارجيا وتفجير مرفأ بيروت وأسراره التي تعرفها فرنسا كلها أسباب استغلها الانتهازي “ماكرون” وهرول بها إلى الخليج مركعا قرداحي ومخرسا حزب الله ومجاملا صديق فرنسا الأبدي الرئيس ميشال عون حتى لا نقول شيء آخر، فماكرون قلّم أظافر الكل بلبنان وبدأ جولته الخليجية تحت شعار “لله يا محسنين”.
هكذا تُدار السياسة الدولية وهكذا تتقاطع المصالح الجيوإستراتيجية، وهكذا يتصرف النفوذ ومصائب قوم عند قوم فوائد، فلا دولة عربية واحدة ولا جامعة الدول العربية برئاسة أبو الغيط استطاعت حل مشكلة قرداحي مع الدول الخليجية أو التحالف العربي ضد اليمن “التعيس” ماعدا فرنسا لأن فرنسا لاعب دولي مهم بالنسبة للسعودية والإمارات في ليبيا أو الساحل أو صوت قد يحتاجون إليه في مجلس الأمن أو شوشرة على إيران أو نباح على دولة عربية مارقة بالنسبة إليهم إذا انتهى مسلسل قرداحي بسياسة بوس الواوا وليبقى لبنان ضيعة ضائعة تحت وصاية فرنسا تشحت بها وتتسول لدى الدول الخليجية.
بقلم #جمال_بن_علي