مشاهد: الجالية الجزائرية بفرنسا بين الاغتيالات العنصرية و”المافياوية”

الاغتيالات الأخيرة بفرنسا والتي طالت بعضا من جاليتنا، الإعلام أعطاها أولوية هائلة وركز عليها وقدمها على أحداث أخرى لا تقل عنها في إثارة الأحزان الإنسانية لكن بالمقابل دبلوماسيتنا غائبة أو مغيّبة بفعل فاعل.
وكأن الأمر لا يعنيها على سبيل المثال لا للحصر إيطاليا قطعت في الماضي القريب علاقتها مع مصر بمجرد أن اغتيل سائح ايطاليا في ظروف غامضة وفرنسا تقيم الدنيا وتقعدها إن مسّ مكروه رعية من رعاياها بالخارج.
السؤال لماذا لا ترسل لجنة تحقيق أمنية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه الجرائم وفي نفس الوقت تغلق الباب أمام الشائعات والتأويلات وتحفظ كرامة هؤلاء الضحايا لأن كلام كثير قيل عنهم هناك من اتهمهم بالضلوع في أعمال “مافياوية” وأنهم راحوا ضحية تصفية حسابات بين الجماعات الإجرامية وهناك من يقول إنهم ضحية أعمال عنصرية لتخويف جاليتنا ودفعهم للعودة إلى بلادهم،.. فوزارة الخارجية الجزائرية، أصبحت تختزل كامل أعمالها في التعبئة الانتخابية بشعارات براقة في كثير من الأحيان وتنسى دورها ألا وهو حماية الرعايا في الخارج والدفاع عن حقوقهم، ونحن نعرف أن الدبلوماسية هي الواجهة التي تغطي اختلافات السياسية الاقتصادية والأمنية، لكن الدفاع عن المواطن الجزائري بالخارج هو المهمة الرئيسية لأي تمثيل دبلوماسي بإبعاده السياسية والاقتصادية رغم الصدامات الكبيرة والمتوسعة مع قوى خارجية لها مطامع إستراتيجية في هذه البلدان، فيجب على الحكومة الموّقرة أن تضغط على فرنسا إن استطاعت أن تضغط لكي توفر الحماية لرعايانا وكذلك تسلط الضوء على هذه الاغتيالات وتعاقب الجناة أشد عقاب عملا بمبدأ حقوق الإنسان ومن مبادئ هذه الحقوق الأساسية الحق في الحياة.
جميل ان تكوني انت كاتبة هذا المقال اتمنى ان اقرئ المزيد من كلماتك