ما يجب أن يقال: الكرة والنجاحات الدبلوماسية والاقتصادية ؟ !

الكرة أفيون الشعوب ،هي هكذا وأكثر، بل أصبحت واجهة الدول وبرامج سياسية للحكومات تفتخر وتُفاخر بها ، وخير مثال على ذلك قطر، هذه الدويلة الصغيرة الغنية بالبترول والغاز والفقيرة تاريخيا وجغرافيا أصبحت الدولة الأكثر شهرة بسبب استضافتها لكأس العالم 2022، وهذا رغم حصار الإخوة الأعداء، إلاّ أن القوة الاقتصادية والدبلوماسية نجحت في كسر الحصار و البروز دبلوماسيا وإعلاميا، وما النجاح الباهر لتنظيم كأس العرب إلا دليل آخر يضاف لرصيد قطر دبلوماسيا ، الجزائر كانت سبّاقة في توظيف الكرة والرياضة دبلوماسيا في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين ، من خلال استضافتنا لألعاب البحر الأبيض المتوسط ثم الألعاب الإفريقية وفوز مولودية الجزائر بكأس إفريقيا 1976 ، كلّها نتائج أضافت نقاطا للدبلوماسية الجزائرية وعرّفت بجزائر النصر والانتصار ما بعد الاستقلال.
وحتى في أمريكا اللاتينية البرازيل والأرجنتين والأروغواي والشيلي والمكسيك وكلّ دول المنطقة تعيش بالكرة ومن أجل الكرة ، وكذلك قارة إفريقيا، كلها تعشق الكرة والأكثر من هذا وصل نجم الكرة وصاحب الكرة الذهبية العالمية “جورج ويا” إلى الرئاسة في ليبيريا . هذا على سبيل المثال وقارة آسيا أيضا تعشق الكرة وما جنون الصينيين واليابانيين بالكرة إلا خير دليل على ما نقول، وحتى أوروبا لها نفس الاهتمام بالكرة، و هذا يجعلنا نحن الجزائريين نفتخر بكأسين في عامين، كأس إفريقيا 2019 وكأس العرب في 2021، و لذلك وجب على الدولة إستغلال هذه الديناميكية دبلوماسيا لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتعيين سفراء فوق العادة يمثلون الجزائر في إطار الدبلوماسية الموازية على غرار رياض محرز ومبولحي وجمال بلماضي .
فهل وصلت الرسالة يا أولي الألباب.



