ما يجب أن يقال: روسيا – أوكرانيا… الذكاء الاصطناعي والحرب السيبيرانية

الحرب الروسية الأوكرانية أكدت أن الذكاء الاصطناعي هو الذي سيحدد مصير ونتائج هذه الحرب التي أصبحت حربا إيديولوجية بين روسيا الوطنية والعالم الحر المتعدد الأعراق والأجناس، و لذلك ستتجه هذه الحرب إلى حرب سيبيرانية بامتياز، سيكون فيها جنود الهاكرز وخبراء الرقمنة في الصفوف الأمامية، بل هم القوة الضاربة التي ستحدد مصير هذه الحرب.
فالأمن القومي الحقيقي اليوم هو الأمن السيبيراني والحرب الحقيقية بين روسيا والعالم الحر على قول بايدن هي حرب إعلامية سيبيرانية، فالإعلام الالكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي والوسائط الرقمية المتعددة هي التي ستكون الفيصل في هذه الحرب.
وما توقيف بث القنوات الروسية وحجب الصفحات الروسية من فايس بوك إلا دليل آخر على أن روسيا لم تكن محصنة سيبيرانيا، وما الاتهامات عن تدخلها في الانتخابات الأمريكية التي فاز بها دونالد ترامب إلا خطة لتضخيم حجم قوة روسيا في مجال الرقمنة والقرصنة الالكترونية والتي تذكرنا بعملية تضخيم قوة الجيش العراقي بقيادة صدام قبل حرب الخليج الأولى.
فتوقيف بث المواقع الالكترونية الروسية وحجب عدة صفحات مؤيدة لموسكو، لخير دليل على أن الأمن السيبيراني الروسي خرافة صنعها العالم الحر لغاية في نفسه انكشفت مع الحرب الروسية الأوكرانية.