ما يجب أن يقال: أوكرانيا والإرهاب الدولي ؟ !

بقلم #جمال_بن_علي
الحرب في أوكرانيا وتدفق الأسلحة من كل حدب وصوب ، ودخول المقاتلين الأجانب (المرتزقة) وحالة الفوضى وانتشار الأسلحة الفتّاكة والمتطورة ، خاصة صواريخ “ستينغر” كلّها عوامل وأسباب تذكرنا بأفغانستان وما بعد أفغانستان، وكيف وإنشئ “التنظيم الإرهابي ” القاعدة” وغيره وظهور أمراء الإرهاب والخراب الذين كانوا سببا في الخراب الذي حلّ ببعض الدول العربية والعالم ، فإن حالة فوضى و محاولة استتباب الأمن المستعجل ، ستؤدي لا محالة إلى حالة الفوضى والإرهاب المبرمج كما سيؤدي إلى استيقاظ الخلايا النائمة في أوروبا .
وكذلك ستتحول معسكرات التدريب في أوكرانيا إلى مشتلة لتفريخ جيل جديد من الإرهابيين ، فالاختراق وارد والتساؤل مشروع ، فأمن أوروبا والعالم في خطر ، من الفوضى الحاصلة في أوكرانيا ، ومن تدفق السلاح الفوضوي والمعسكرات المشروعة والمشبوهة ، ومن اللفيف الأجنبي، فمثلما كنا نتحدث في الماضي عن قدماء الأفغان وما فعلوه، سنتحدث حتما قي القريب العاجل عن قدماء أوكرانيا ،وسنتحدث كذلك عن مصير الأسلحة وخاصة صواريخ “ستينغر “وأمن الطيران.
فإذا كانت الحرب الروسية الأوكرانية بصرها جيد وواضح، فالإرهاب أعمى ومتعدد الأجناس والأعراق، وتجار السلاح هم أباطرة الحروب وما بعد الحروب ، ولذلك يجب توخي الحذر وكل الحذر مما يحدث داخل أوكرانيا وما بعد أوكرانيا, فالأخطاء تتكرر والحروب الجيوإستراتيجية نتائجها كانت دائما دمارا وخرابا وإرهابا، ولنا في أفغانستان ، البوسنة والهرسك والعراق، سوريا وليبيا خير مثال ، فجرس الإنذار في الحروب الحديثة يدق مرّتين أثناء الحرب وبعد الحرب .