
يستمر “كوفيد-19” في الانتشار بشكل واسع في جميع أنحاء العالم. وأعادت الموجات المتتالية للوباء النظر في الطرق التي أثر بها “كوفيد-19” على أجزاء وجوانب مختلفة من أجسامنا.
وحتى بعد التعافي، يترك فيروس كورونا آثارا لوجوده، حيث يستمر أولئك الذين وقع تشخيص إصاباتهم بفيروس كورونا في مواجهة مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، في ما يعرف بـ”كوفيد طويل الأمد”.
ومع ذلك، يمكن أن تكون هناك علامات فسيولوجية أخرى على انتقال الفيروس عبر جسم الإنسان، بما في ذلك نقص الحديد.
ويحتاج الجسم إلى الحديد لصنع خلايا الدم الحمراء التي تستخدم لنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
ونقص الحديد هو حالة معقدة تحدث عندما يفتقر الجسم إلى مستويات الحديد الكافية، ما يحد من أداء الوظائف الحيوية ويشكل العديد من المخاطر الصحية.
وإذا كان شخص ما يعاني من نقص الحديد، فقد يؤدي ذلك إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، والذي تشمل أعراضه:
• التعب وقلة الطاقة
• ضيق في التنفس
• خفقان القلب
• جلد شاحب
إقرأ المزيد
5 علامات جسدية منبهة لفقر الدم
وعادة ما يكون اختبار الدم البسيط قادرا على تأكيد ما إذا كان الشخص يعاني من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
ووفقا للدكتور أنكيتا بيديا من مستشفيات HCMCT Manipal، يمكن أن يكون نقص الحديد علامة على إصابة شخص ما بـ”كوفيد-19″.
وفي حديثها إلى E Times قالت: “وجدت دراسات مختلفة زيادة في علامات الالتهاب لدى مرضى كوفيد-19 الحاد، والتي تنتج بالفعل مادة الهيبسيدين – وهي مادة كيميائية مهمة يتم إطلاقها من الكبد، والتي تساعد في تنظيم وامتصاص الحديد في الخلايا”.
وأضاف الدكتور بيديا أيضا أن المرضى الذين يعانون من مرض كوفيد الحاد لديهم مستويات عالية من الفيريتين، وهو بروتين في الدم معروف باحتوائه على الحديد.
وأضافت أخصائية التغذية العلاجية، إدوينا راج، أن ارتباط “كوفيد-19” بنقص الحديد يمكن أن يكون سببه التهاب حاد في الجسم.
وأشارت راج: “هذا الاضطراب في استقلاب الحديد يمكن أن يؤثر على الصحة العامة ويؤخر التعافي من المرض.
وتابعت: “يستمر المرضى الذين يتعافون من كوفيد-19 في الإبلاغ عن التعب الشديد وضيق التنفس وضعف الشهية وألم الصدر والدوخة والضعف الإدراكي وتساقط الشعر”.
ويعتمد علاج فقر الدم الناجم عن نقص الحديد إلى حد كبير على سبب النقص.



