ما يجب أن يقال: الإسلاميون والمؤسسة العسكرية

الخرجة الأخيرة لنائب وزير الدفاع قائد الأركان قايد صالح جاءت لتؤكد مرة أخرى أن الجيش طلق السياسة بالثلاث..، الجيش كمؤسسة لا يتدخل في الحياة السياسية فمهامه أكبر فهو الضامن والحامي للبلاد، وتصريحات مقري لا تستحق الرد لأنه لا يتقن السياسة فهو يتحرك بالعاطفة ويمارس السياسة السياسوية، وقصة الإسلاميين مع المؤسسة العسكرية قديمة فهي عنوان لمسلسل: “Je t’aime, moi non plus” والعشرية الحمراء زادت الهوة بين المؤسسة ومن يمارس الإسلام السياسي وهذا ما لم يفهمه “مقري” فالجيش لا يتدخل في الأحزاب ولا في الانتخابات..
برنامجه الحالي هو العصرنة والاحترافية والقضاء على بقايا الإرهاب، فمن يريد إقحامه في المتاهات السياسية أكيد أنه يعمل ضد الأمن القومي لأن الحدود ملتهبة من كل جهة ودعوته للتدخل في الشأن السياسي هي هدية مسمومة للقضاء على آخر مؤسسات الدولة الموحدة والفاعلة.
الجيش لا يمكن أن يصحح أخطاء المعتوهين سياسيا والمعقدين نفسيا فهذا تقليل من شأن المؤسسة والتلاعب بآخر قلاع الوطنية فبعد كل الأحداث التي عرفتها البلاد و العالم لم يتعلم الإسلاميون من أخطائهم ولم يفهموا المؤسسة العسكرية ولم يحسنوا حتى قراءة بياناتنا !!



