
قدّم موهبة المنتخب البرتغالي نونو مينديش (22 عاماً) مستويات عالية خلال مباراة نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد منتخب إسبانيا، وكان درع الدفاع وسلاح الهجوم، ليقود زملاءه نحو تحقيق إنجاز تاريخي. كما يُحسب لمدافع نادي باريس سان جيرمان أنه قاهر النجوم العالميين، بعد أن قبل التحدي بالتنافس معهم والحد من خطورتهم، بل نجح في بعض اللقاءات في خطف النجومية منهم، ما جعله اللاعب الأبرز في المواعيد الكبرى.
وأثبتت الإحصائيات أن نونو مينديش خرج منتصراً من المواجهة الفردية مع لامين يامال، الموهبة الإسبانية الصاعدة (17 عاماً)، بفضل تركيزه العالي وتدخلاته الدفاعية الحاسمة. ولم يقتصر دوره على تحجيم أخطر عناصر المنتخب الإسباني، بل تألق هجومياً أيضاً، إذ افتتح التسجيل لمنتخب بلاده، وصنع الهدف الثاني بتمريرة حاسمة، ليُتوج بجائزة رجل المباراة. هذا الأداء الاستثنائي تُوّج بتحقيق لقب جديد يُضاف إلى رصيده الدولي مؤكداً استمرارية توهجه بعد موسم لافت مع باريس سان جيرمان.
وخاض نونو مينديش هذا الموسم سلسلة من التحديات الصعبة في مواجهات فردية جمعته بأسماء هجومية بارزة، من بينها النجم الإنكليزي بوكايو ساكا (23 عاماً) الذي عجز عن إيجاد الحلول أمام صلابة المدافع البرتغالي خلال مواجهة باريس سان جيرمان أرسنال في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا. وفي الدور ثمن النهائي، واصل تألقه بإيقاف خطورة المصري محمد صلاح (32 عاماً)، قبل أن يثبت علوّ كعبه أمام أندية كبرى مثل بايرن ميونخ وأتلتيكو مدريد، وصولاً إلى النهائي الذي تألق فيه أيضاً، كلّ ذلك يؤكد أن نونو مينديش بلغ مستوى نضج كبيراً في فترة زمنية قصيرة، وجعل من نفسه أحد أبرز الأظهرة في أوروبا.
ويبدو أن المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان لويس إنريكي (55 عاماً) سيكون أحد أبرز المستفيدين من الحالة الفنية المميزة التي يعيشها نونو مينديش، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025. وتنتظر بطل دوري أبطال أوروبا مهمة شاقة في ظل مواجهات مرتقبة أمام خصوم من العيار الثقيل، مثل أتلتيكو مدريد الإسباني وبوتافوغو البرازيلي وسياتل ساوندرز الأميركي الذي سيحظى بدعم جماهيري هائل من أنصاره.