
في إنجاز نوعي جديد يؤكد مكانة التلفزيون الجزائري عربياً، حصدت المؤسسة العمومية للتلفزيون خمس جوائز مرموقة خلال الدورة الأخيرة لمهرجان الإذاعة والتلفزيون العربي، المنظم من قبل اتحاد إذاعات الدول العربية (ASBU)، والذي احتضنته العاصمة التونسية بمشاركة عشرات القنوات والمؤسسات الإعلامية من مختلف أنحاء الوطن العربي.
الجوائز التي نالها التلفزيون الجزائري توزعت على مختلف الفئات، من البرامج الوثائقية إلى الإنتاج الدرامي، مرورًا بالبرامج الثقافية والبرامج الإخبارية والتحقيقات. وهو ما يعكس تنوع المحتوى وقوة الأداء التحريري والفني للمؤسسة في السنوات الأخيرة.
عودة إلى الواجهة
ويأتي هذا التتويج في ظل الديناميكية التي يعرفها التلفزيون الجزائري بقيادة الإعلامي والمدير العام محمد بغالي، الذي أعاد للمؤسسة وهجها من خلال رؤية إعلامية قائمة على الجودة، والتجديد، والانفتاح على المعايير المهنية العربية والدولية.
فمنذ تعيينه على رأس التلفزيون، قاد بغالي مجموعة من الإصلاحات الجوهرية، شملت تطوير المحتوى، وإطلاق منصات رقمية جديدة، وتشجيع المواهب الصحفية والإخراجية، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار للبرامج ذات البعد الثقافي والوطني.
إشادة عربية ورسائل تقدير
وقد لقي فوز التلفزيون الجزائري ترحيبًا واسعًا من الوفود المشاركة في المهرجان، حيث اعتُبر بمثابة “عودة قوية لمؤسسة إعلامية عمومية عريقة”، كما جاءت الإشادة من لجان التحكيم على المستوى الفني والإبداعي، خصوصًا من حيث مواكبة التحولات التكنولوجية والاحترافية في إنتاج المضامين.
وفي تصريح خصّ به وسائل الإعلام، عبّر أحد أعضاء لجنة التحكيم عن إعجابه “بالتطور الملحوظ الذي شهده التلفزيون الجزائري في الآونة الأخيرة، خاصة على مستوى المعالجة الموضوعية، والجرأة في الطرح، والبُعد الجمالي في الصورة”.
الإعلام الوطني بوجه مشرّف
هذا التتويج يؤكد قدرة الإعلام الجزائري على المنافسة والتميز عربياً، ويعكس كذلك حجم العمل اليومي داخل المؤسسة العمومية للتلفزيون، والتزامها برسالة إعلامية وطنية تتسم بالاحترافية والمصداقية، في زمن تشتد فيه المنافسة وتتسارع فيه التحولات في المشهد الإعلامي العالمي.
ويُنتظر أن يفتح هذا النجاح الباب أمام مزيد من التعاون والشراكات مع قنوات ومؤسسات عربية، وأن يكون حافزًا لفرق الإنتاج داخل المؤسسة لمواصلة الإبداع وتقديم محتوى يرتقي لطموحات الجمهور الجزائري والعربي.