ماذا قدمنا للجزائر؟

سؤال أصبح يطرح نفسه بإلحاح في هذه الظروف العصيبة التي أصبحت تعيشها الجزائر في مجالات عدة.
الشعب أو معظمه أصبح يطالب بالسكن والوظيفة و… و… و… ويحّمل الدولة كل مشاكله وعقده النفسية الظاهرة والباطنة منها ويستفيد من الرعاية الصحية بالمجان والنقل, والبنزين, والخبز المدعم وغيرها من الضروريات والكماليات، لكن السؤال الجوهري ماذا قدمنا للجزائر؟
الجزائر التي عودتنا على العطاء بسخاء ودون حساب لكننا بالمقابل نحن لم نقدم لها شيأ، وهذه هي الحقيقة، لأننا شعب اتكالي سلبي يريد نظاما رأسماليا سياسيا لكنه اجتماعيا يرغب في نظام شيوعي.
وأحزاب الهف السياسي لا تتحرك الا عند كل استحقاق انتخابي لتعدد لنا السلبيات التي يعرفها العام والخاص لأن هذه الأحزاب همها السلطة والجاه.
أما نواب الشكارة فهمهم أخذ صور السيلفي مع وزراء وضعتهم الصدف في أماكن ليسوا مناسبين لها، همهم هم كذلك أخذ الصفقات وصور السيلفي وعبادة الذات وأشياء أخرى.
أما بعض جنرالات التقاعد وليسوا كلهم لأن هناك من الجنرالات من ساهم في إنقاذ البلاد ويستحقون منا كل الاحترام والتقدير، لكن البعض منهم نهبوا خيرات البلاد وحتى أولادهم استفادوا من الصفقات وبزنسوا في كل شيء وهم معروفون لدى العام والخاص. وآخرون يريدون اليوم التموقع عن طريق “الشيتة” والتحليل التافه في بلاطوهات القنوات من أجل مصالح ضيقة.
الجزائر التي ظحى من أجلها مليون ونصف مليون شهيد. اليوم بعض الكائنات التي لم تقدم شيئا للبلاد وأخذت كل شيء، تريد أن تمارس علينا الوصاية وكأننا شعب قاصر والحديث قياس.
فإن لم تستحوا ففعلوا ما شئتم.



