ما يجب أن يقال: حمروش ورباعيات الخيام!
خرجة رئيس حكومة الشاذلي والمكلف بالتشريفات في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، تؤكد أن هذا الرجل من هواة الكتابة في المناسبات الانتخابية لتأكيد الذات ولفت الانتباه فقط.
هذا الرجل الذي تاه في منعرجات السياسة ودروب المصالح وتوقف عند حواجز”les janvieristes”، صمت دهرا ونطق كفرا وهو الذي خانته الشجاعة قي مواعيد عدة، وعاش خارج الأحداث وعلى هامش التاريخ اليوم كل ما بقي يذكر من محاسنه لما كان رئيسا للحكومة: هي التعددية الإعلامية وإلغاء وزارة المجاهدين، لكن كرجل سياسي سجله أبيض مثل بياض شعره..،
كنا نتمنى أن يتكلم ويستمر في السياسة ولا يترك المجال لـ “الرويبضة” لأن السياسة مواقف وشجاعة فنحن لا نشك في وطنيته ولا في غيرته على الوطن ولكن خرجاته الإعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع واليسار الذي كان يعتمد عليه في الإعلام باع وقبض الثمن ولم يعد له وجود، والجيل الحالي لا يعرف الرجل والرجل لم يفعل شيئا ليعرف بنفسه لهذا الجيل الساكن في شبكات التواصل الاجتماعي.
فكلامكم اليوم يا سي مولود أطلال ولن تجد أحدا يبكي عليها ماعدا دغدغة حاشيتك وإعادتهم إلى الحنين إلى زمنك الجميل مثلما تدغدغ أم كلثوم مستمعيها بـ”رباعيات الخيام” وتتركهم سكارى وماهم بسكارى.