صرح وزير الثقافة السابق أنه سيعود إلى مهنته السابقة ألا وهي الإعلام الرياضي؟ ! وهذا بعد ما نال كل المناصب وجمع كل الألقاب في عهد فخامته؟
للإشارة، ميهوبي الرجل الوحيد الذي عمل مع نظام الشاذلي رئيسا لتحرير يومية الشعب إبان الحزب الواحد والسياسة الوحيدة، ثم عمل مع نظام زروال مديرا للأخبار وعين نائبا في البرلمان سنة 1997، ثم عينه بوتفليقة مديرا عاما للإذاعة الوطنية ثم كاتب دولة مكلف بالاتصال ثم مديرا للمكتبة الوطنية ثم وزيرا للثقافة،كما كانت له مواقف متناقضة مثلا ساند صدام حسين بعد غزوه للكويت ثم دعم البابطين في ذمه لصدام واليوم بعد رحيل العصابة وسقوط القوى غير الدستورية يقول أنه سيعود إلى الإعلام الرياضي، بعدما كانت أبرز إنجازاته على رأس وزارة الثقافة هي حفلات “لنفرح جزائريا” التي كانت سبب شرارة الحراك الشعبي من ورقلة والواد وغرداية، ثم شجعت شعبا برمته على الانتفاضة ضد العصابة ورموز الفساد.
السؤال اليوم، كم هو حجم الملايير التي استهلكها قطاع الثقافة في عهد ميهوبي والتحقيقات جارية لمعرفة حجم الفساد في هذا القطاع الذي تحول إلى لجنة مساندة لحكم العصابة وحكم الهف الثقافي وشراء الذمم وخمد ثورات الغضب وتظليل الرأي العام بمدح المنارة وتوزيع الشكارة، فقضية قطاع الثقافة مثل قضية سوناطراك؟ فإهدار المال العام بدأ منذ 1999 إلى 2019 أي 20 سنة من التضليل والرقص لفخامته تحت رعاية القوى غير الدستورية وهذا لمصلحة العصابة على حساب الثقافة الحقيقية بعيدا عن المحاباة والمحسوبية والجهوية وعبادة الذات.