الدبلوماسية الأمريكية منذ قدوم دونالد ترامب تحولت إلى دبلوماسية “رامبو” تعتمد على استعراض القوة ولغة القوة لحل الخلافات وجلب المليارات ،عكس ما كانت تعتمد عليه قديما أيام الداهية ” هنري كيسينجر” الذي كان يعتمد على الدهاء الدبلوماسي والمكر السياسي في حل النزاعات والخلافات.
ترامب أحاط نفسه بصقور القوة “بولتون”،”بومبيو” فحركته الأخيرة ضد إيران والاستعراض العسكري بحاملات الطائرات وال”ب52″ واستنفار أسطوله بالبحر الأبيض المتوسط بحجة تهديدات إيرانية للمصالح الأمريكية بالخليج وسوريا واليمن عن طريق وكلاء إيران،هي في الحقيقة حملة استعراضية مكلفة تدفع ثمنها السعودية والإمارات لأن الحرب على إيران لن تقوم لأنها مغامرة غير مضمونة العواقب، وقد تشعل المنطقة برمتها وهذا ليس في صالح إسرائيل ولا أمريكا، خاصة مع اتساع المناطق المشتعلة في ليبيا والسودان وسوريا واليمن.
هذا التحرك العسكري هو عملية ردعية ضد إيران لأن ترامب من أشد المعجبين بـ”سيلفيستر ستالون” “رامبو” ومتابع جيد لكل أفلامه إلا “PLATOON” الذي يذكره بالمستنقع الفيتنامي، فترامب لا يريد مغامرة جديدة في إيران مثل مغامرة أمريكا في حربها على فيتنام؟ !
اليوم ترامب يتوعد ويهدد والسعودية تدفع والصين وروسيا تترقبان والحزب الديمقراطي الأمريكي يتصيد أخطاء الجمهوريين بإتقان تحسبا للرئاسيات المقبلة التي تدخل في الحسبان.
