دبلوماسية دقلة نور ؟

من المؤكد والمعلوم أن الدبلوماسية الجزائرية منذ بداية التسعينات وخاصة في عهد الرئيس المخلوع أصبحت غائبة وغير فاعلة.
فأين هو الدور الجزائري في الساحل الإفريقي ؟ وأين هو في القمة العربية؟ وأين هو من الملف الخليجي ؟ الدبلوماسية أصبحت اليوم دبلوماسية مجاملات ودبلوماسية توزيع علب دقلة نور على السفارات الأجنبية لأن هذا القطاع الحساس لواجهة الجزائر أصبح التوظيف فيه لأصحاب العصابة ولذلك فعل به ما فعل “مساهل” الصديق الحميم لفخامته المخلوع وقبله النطيحة والمتردية وما أكل السبع الذين عينتهم القوى غير الدستورية على رأس القطاع، فأغلب السفراء لا علاقة لهم بالدبلوماسية! “السابقين والحاليين”.
عين فخامته “خمري” وأين خمري من الدبلوماسية،كما عين قبله “معريف” و”حمراوي” والقائمة طويلة، اليوم في عز النكسة التي تعيشها دبلوماسيتنا تنظم الوزارة الغائبة مأدبة إفطار تحت شعار “يوم إفريقيا”، أين هو دورنا من إفريقيا؟
ماذا قدمنا لإفريقيا؟ وماذا استفدنا من إفريقيا اقتصاديا ودبلوماسيا ؟ ما عدا مسحنا لديون بعض الدول الافريقية في عهد السياسة الرشيدة لـ”هولاكو” الجزائر “بوتفليقة” الذي حطم البلاد والعباد.
وهذه الدبلوماسية التي جمع فيها “لعمامرة” لما كان وزير للشؤون الخارجية كل السفراء والقناصلة ليخطب فيهم زعيم الأوليغارشيا “علي حداد” ؟ ! تحتاج إلى حراك شعبي لتطهيرها من بقايا العصابة وفلول النظام البائد وفتح ملفات الفساد فيه.
رحم الله الصديق بن يحيى وخميستي وأطال في عمر الدكتور طالب الإبراهيمي وحفظ لنا الأخضر الإبراهيمي صُناع مجد الدبلوماسية الجزائرية المخطوفة حاليا من بقايا العصابة وأذنابهم.
في انتظار تطهير هذا القطاع وعودة الدبلوماسية الجزائرية إلى الواجهة لتُسمع صوتها بين الأمم، كل عام وإفريقيا بخير، هذا ما جناه بوتفليقة على الدبلوماسية الجزائرية بسبب حقد دفين وعقد نفسية وحسابات تاريخية.



