الاحتراف بالمال العام ؟!
من عجائب الأمور في بلادنا وتتمة لسياسة الرئيس المخلوع في الرداءة وتتفيه كل ما هو جدي ومهم، ولهذه الأسباب أصبح قطاع الرياضة بصفة عامة وعالم الكرة بصفة خاصة أو ما يسمى الاحتراف الكروي مجالا للبزناسية والوصوليين والباحثين عن الشهرة والمطبلين والمهرجين للسلطة أو بالمثل الشعبي “مع الواقف”.
عالم الكرة في بلادنا عاتت فيه العصابة وأذنابها فسادا وجعلته مطية للثراء الفاحش وللوصول إلى البرلمان، فكم من رئيس نادي جاهل وفاسد دخل البرلمان بفضل فريق كروي ؟ وكم من رئيس فريق أصبح ثريا بفضل مشاريع التراضي ولكم في رئيس وفاق سطيف سابقا خير مثال.
اليوم، بقايا السلطة تحاول استنساخ طريقة عمل العصابة في استغلال الفرق الكروية سياسيا، إذ كيف نفسر منح والي العاصمة لمليارين لنادي الحراش المحترف أو منح وزير الداخلية 3 ملايير من المال العام لوفاق سطيف ليدفع أجور لاعبيه المحترفين الذين يتقاضون أجور خيالية أي 300 مليون و 250 مليون سنتيم في وطن شعبه يئن من الفقر؟! ودولة رافعة شعار التقشف، فما هو دور رؤساء الأندية الذين يقدمون السراب والوعود الكاذبة لإنقاذ الفرق الذين بمجرد تعيينهم يتحولون إلى “شحاتين” لدى الولاية والبلدية ؟!
يحدث هذا والفرق محترفة بمساهمين في شركات اقتصادية خاصة مهمتها تسيير الفرق المحترفة التابعة لها ؟ لكن الاحتراف عندنا خرافة ووسيلة للثراء الفاحش والشهرة وتبييض الأموال والوصول إلى السلطة، فالشعب أصبح يردد في الملاعب متى سيصل “المنجل” لقطاع الكرة لتطهيره من أصحاب المال الفاسد وأصحاب الملفات السوداء؟
هذا ما جنته العصابة وولد علي على كرتنا المريضة بمكتب فيدرالي تركيبته من أصحاب أثرياء العصابة ومخلفاتها من الانتهازيين والطفيليين.