زوما واختطاف الدولة … العصابة نموذجا ؟ !

أعلن قاض في جنوب إفريقيا الجمعة الماضي 11 أكتوبر 2019 أن الرئيس السابق للبلاد “جاكوب زوما” سيحاكم بتهمة الفساد وقال “بيكيسيسا منغوني” القاضي بالمحكمة العليا في مدينة بيترما ريتسبورغ في بيان له أن زوما سيحاكم في إطار عدة قضايا فساد متعلقة بمنح صفقات إلى شركات فرنسية وغيرها مقابل عمولات له ولحاشيته وهي التهم التي دافع فيها زوما عن نفسه أمام لجنة التحقيق، كما وجهت لزوما اتهامات بالسماح باختطاف الدولة وهو مصطلح أصبح شائعا في جنوب إفريقيا لوصف استغلال النفوذ واستقواء أصحاب المال الفاسد الذين انتشروا بكثرة إبان حكم الرئيس “جاكوب زوما” وكان حزب المؤتمر الإفريقي الذي ينتمي له زوما قد أجبره على التنحي من منصبه في فبراير 2013 وعقب ذلك تعهد الرئيس الحالي لجنوب إفريقيا ‘سيريل راما فوسا” بعدم التسامح اتجاه محاربة الفساد والمفسدين أينما كانوا، هذه الواقعة تذكرنا في تشابهها مع عصابة السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المخلوع التي اختطفت الدولة ومنحت كل شيء لأذنابها من لصوص وكلاب ورجال المال الفاسد والذين تحكموا في كل شيء وعاتوا فسادا في الأرض ودخلوا البرلمان ومجلس الأمة وتبوءوا أعلى المناصب في مجلس الأمة وفي مختلف الوزارات والمؤسسات العمومية وأصبحوا أعضاء فاعلين في نقابة الإجرام، فلولا الحراك الشعبي وصرامة الجيش الوطني الشعبي ومرافقته للحراك لبقي الرئيس المخلوع ولبقيت العصابة ولبقيت الدولة رهينة لها ولبقي مستقبلنا مرهونا بأيادي المال القذر.
فالحراك تحرك والجيش رافق والعدالة حاكمت وبدأت تطهر البلاد من نجاسة الخونة وسراق المال العام الذين جعلوا من الجزائر مملكة للعصابة، لكن دوام الحال من المحال وللجزائر شعب وجيش جعلا الوطن فوق كل اعتبار ولو كرهت العصابة وأذنابها وكلابها الهاجنة المسعورة واللقيطة.
تحيا الجزائر ولا وطن لنا سوى الجزائر ولتذهب العصابة إلى الجحيم.



