الرئاسيات وطعن المطعون فيهم ؟ !

أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عن قائمة المترشحين للرئاسيات والذين استوفوا شروط الترشح وجمع التوقيعات، وإلى هنا الأمر عادي لكن غير العادي هو احتجاج وطعن أشخاص لم يجمعوا 1000 توقيع وليست لهم أية شعبية أو مصداقية سياسية.
شخصيات تعودت على لعب دور “الأرانب” في الانتخابات وتعودت كذلك على مساندة “المخلوع” في كل عهداته وحتى الخامسة هللوا لها واليوم بعد إعلان النتائج للترشح أخرجوا لنا بيانات وطعون في الحقيقة لا تزن جناح بعوضة في المشهد السياسي، بل كل نشاطهم في الفضاء الأزرق هو تبادل النكت وصور السيلفي؟!
وآخرين ترأسوا أحزابا ونالوا مناصب في برلمان الكوطات وهناك حتى من استوزر في عهدة فخامته.
لكن اليوم تغيرت الأوضاع وسقطت العصابة وتوجد سلطة وطنية مستقلة للانتخابات فيها رجال لا يخشون لومة لائم ولا عادة لهم في الولائم وقسم الغنائم. كل همهم إجراء انتخابات حرة ونزيهة فلا الرئيس “شرفي” الذي أبعد من وزارة العدل لأنه رفض العمل بنصيحة “الطبال” سعيداني في غلق ملف لسارق القرن شكيب خليل ولا الأستاذ علي ذراع ابن الشهيد وضحية العصابة والمغضوب عليه من طرف أحباب فرنسا لأنه وطني وعروبي وقومي ولا يزايد عليه أحد وهو أحد مفجري الحراك الشعبي وأحد قادته الحقيقيين ولم يركب موجة الحراك في شهر سبتمبر بصور السيلفي في “مربعات تافورة”.
لا غاية لهما سوى خدمة الوطن مثلما تعودوا على ذلك أسوة بآبائهم الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل وطن اسمه الجزائر والذي يريد بيادق ونفايات العهد البوتليقي ترأسه بالكذب والبهتان.
قطار التغيير انطلق ونور الجزائر الجديدة بدأ يلوح في الأفق وزخات المطر الذي سيطهر الجزائر من الخونة وأذناب العصابة بدأت في التساقط على أرض الجزائر الطاهرة مثلما سقطت بالأمس دماء الشهداء الزكية التي حررت البلاد والعباد من المستعمر الغاشم.



