ما يجب أن يقال: دواعش من قوم عيسى ؟!
التدخل التركي في شمال سوريا كشف المستور، فتركيا تتحدث عن سجون فيها الآلاف من مساجين “داعش” الإرهابي ينحدرون كلهم من أوروبا وأمريكا وحتى أستراليا ونيوزيلندا ؟ !
فالسؤال ،هل هذه مراكز تجمع لمقاتلي داعش ؟ أم سجون؟ فبعض وسائل الإعلام وفق مصادر تركية تتحدث عن رقم مذهل 8541 سجين؟ !!
لماذا لم يصرح بهم من قبل ؟ وكيف وصلوا إلى سوريا والعراق رغم الإجراءات الأمنية المشددة على كل الحدود ؟؟ ورغم التغطية الأمنية الشاملة سواء الرقمية عن طريق الأقمار الاصطناعية وأجهزة التصنت والمراقبة الشاملة ؟! من باب التساؤل والفضول الصحفي، لا غير نطرح هذه الأسئلة.
عودتنا وسائل الإعلام الغربية على إلصاق تهمة الإرهاب بقوم محمد صلى الله عليه وسلم من المسلمين المتطرفين ضحايا المدارس العربية ومجتمعاتها المعقدة، لكن أن يلتحق هذا الكم الهائل بـ”داعش” الإرهابي وكلهم من قوم عيسى فهنا يجب أن نتوقف مطولا ونعيد تحليلاتنا ودراستنا حول أسباب التطرف والإرهاب، وما هي الدوافع الحقيقية لهذا الالتحاق؟ هل هي سياسية؟ دينية؟ أم اجتماعية؟ أم سيكولوجية ؟
بما معنى أنهم مختلين عقليا وأنهم وحوش بشرية؟ وهنا كذلك نطرح السؤال : من هو المسؤول عن تحول هؤلاء إلى وحوش بشرية ؟ لأن الأمر مخيف وأمننا في خطر ولا يحق لأي كان أن يتلاعب بأمننا سواء من أجل مصالح اقتصادية أو جيواستراتيجية أو جيوسياسية لأن التاريخ علمنا أن مصائب قوم عند قوم فوائد وذريعة التواجد الإرهابي أصبحت سببا لاحتلال وتدمير الأوطان وسلب الأملاك وتجميد أرصدة أنظمة ودول ! !
فعلا الإرهاب موجود ومكافحته واجبة وضرورية وحق الإنسان في الحياة أمر مقدس. والإرهاب لا دين ولا لون له، والإسلاموفوبيا هي فقط عنصرية غير معلنة.
الجزائر دولة تعرف معنى الإرهاب وعانت من ويلاته بسبب التطرف وما تعرضت له الو.م.أ في أحداث 11 سبتمبر 2001 أمر مروع ولا زال يشكل صدمة للعالم لذلك يجب تكاتف الجميع وفي كل دول العالم لمواجهة خطر واحد وهو الإرهاب الذي لا حدود له ولا يجب التركيز على منطقة دون غيرها، فاليوم تحالف الإرهاب مع الجريمة المنظمة من أجل الأموال وتنفيذ الصفقات والأجندات خدمة لأفراد ودول وأنظمة.
وأصبح الإرهاب الدولي من فاعل إلى مفعول به، ورغم هذا يجب تجند العالم لمحاربته وقطع منابع تمويله وأسباب انتشاره.
فمحاربته ليست أمنية فقط ولا عسكرية فقط بل هي سياسية إعلامية اجتماعية حتى نقطع جذوره ويعم الأمن والأمان ربوع العالم.