ما يجب أن يقال: ليبيا … حرب البراري والجيش الانكشاري ؟!
هل قدر ليبيا الخراب والدمار؟ ماذا فعل هذا الشعب الطيب المسالم حتى تحل عليه اللعنة؟ وأي لعنة؟
هل لعنة الراحل معمر القذافي الذي قتل غدرا لأنه ألغى صفقة “طائرات رافال” ؟أم لعنة ضحايا طائرة “لوكربي” ؟ أم لعنة الملك “السنوسي”؟ الذي أطاح به ثوار ليبيا؟ لتصبح ليبيا اليوم في أيدي العملاء والخونة ويدنس أرضها الطاهرة المرتزقة الروس وعرابيد “الفودكا” ونفايات “الجنجويد” الملطخة أيديهم بدماء أبرياء دارفور؟ وكل هذا يمر تحت إمرة أمراء الحروب ومشايخ “الشيشة” وكلها عوامل ومسببات دمرت ليبيا دولة وشعبا وقد تجعلها أول دولة عربية قد تسترجعها الإمبراطورية العثمانية التي يحلم بها أردوغان، فالجيش الإنكشاري على الأبواب، عفوا الجيش التركي.
وعلى سبيل المثال هل ما يحدث اليوم في العراق وسوريا وليبيا يدخل ضمن مخططات النظام العالمي الجديد وصفقة القرن؟ التي لا توجد في خريطتها الدول الوطنية الكبرى.
وليبيا مآلها ومصيرها التقسيم وستكون لكل دولة عظمى منطقة نفوذ، وتركيا تريد أخذ نصيبها من الكعكة الليبية مثلها مثل دولة الإمارات، مصر، إيطاليا، ألمانيا وبريطانيا والو.م.أ.
لأن لكل دولة مصالح جيو إستراتيجية في ليبيا لأن تقسيم السودان فتح شهية الكبار لتقسيم بعد ذلك سوريا والعراق وليبيا وغدا ربما إيران إلى دويلات صغيرة يسهل التحكم فيها ديمغرافيا واقتصاديا وطائفيا.
وما يحدث اليوم في الجزائر من احتجاجات ما بعد الحراك يدخل في هذا المخطط الامبريالي الجديد فالديمقراطية المزعومة هي التي خربت ليبيا وقبلها العراق وسوريا ولأن مصلحة الدول الكبرى لا تعترف بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان خاصة عندما يتعلق الأمر بمصالحها الاقتصادية والجيو إستراتيجية. نحن في الدول العربية وللأسف ضحية جرائم العصابات التي حكمت دولنا العربية وجعلتنا نتغنى بالشعارات البراقة ونسينا في غمرة المسيرات أن شي غيفارا لم يكن عربيا ؟!
بل العربي هو عمر المختار الذي ثار في وجه الاستعمار الإيطالي ولهذا يجب أن نحافظوا على وحدة ليبيا لأن شعبها حفيد عمر المختار ولو كره العملاء والخونة والزنادقة, فوحدة ليبيا هي من وحدة العرب وأمنها من الأمن القومي العربي والإفريقي.