ما يجب أن يقال: إسرائيل والجمع بين الأختين؟!
معاهدة سلام أم تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والإمارات المتحدة والبحرين ؟
الجواب هو تطبيع لا أكثر ولا أقل، لأن الدولتين الشقيقتين لم تكونا أبدا في حالة حرب مع إسرائيل وهذا لانعدام موازين القوى وغياب الإرادة، لذالك حتى لا نخلط بين معاهدة سلام وتطبيع ،فمعاهدة السلام تأتي بعد الحرب والتطبيع هو بداية علاقة طبيعية بين الدول.
هذا الشرح لتعميم الفهم فما حدث في يوم 15 سبتمبر بواشنطن في لقاء لتطبيع العلاقات بين الأختين الإمارات والبحرين وإسرائيل تحت الرعاية الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية هو محطة من محطات تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ونشاط من نشاطات نادي المطبعين. فقد يسأل سائل من المستفيد ومن الخاسر من هذا التطبيع، المستفيد هي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، والخاسر هي القضية الفلسطينية، أم القضايا العربية والإسلامية.
فلقد جمعت إسرائيل بين الأختين في واشنطن، في غياب كلي للمشاعر العاطفية فهو زواج مصلحة خارج الشرع والأعراف فهو نزوة من نزوات الخريطة الجيوسياسية الأمريكية، التي جعلت من إسرائيل رجل الخليج القوي وكبيرهم الذي سيعلمهم السحر في انتظار الخمس أو ست دول العربية التي تكلم عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإتمام الزفة تحت شعار التطبيع للجميع، وهذا تحت أنغام المغنية المصرية “أركب الحنطور وتحنطر” فالسياسة الأمريكية الدولية تعتمد دائما على الإستراتيجيات وهذا منذ نكسة ” PEARL HARBOR” إلى خليج الخنازير وصولا إلى خليج العرب.
فالمستقبل للتحالف الأمريكي الإسرائيلي الذي سيعيد رسم خريطة العالم بأموال خليجية على حساب الإتحاد الأوروبي الغارق في شطحات ماكرون ومشاكل الهجرة السرية وروسيا وقيصرها الباحث عن المجد الروسي الضائع.
فالدبلوماسية فرص واستغلال الفرص يلزمه الصبر والذكاء.