تل أبيب-الرباط … أفراح إبليس والشيخ العفريت؟ !

بقلم #جمال_بن_علي
رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو يبشر باستدعائه وفد رفيع المستوى مغربي لزيارة تل أبيب والاتفاق على كل شيء مع المخزن، في ليلة زفاف ينقل فيها العرش المغربي إلى تل أبيب في “هيلولة” تحت أنغام الشيخ العفريت وأغنية “ليام كيف الريح فالبريمة”، أغنية تنطبق كلماتها على العلاقة غير الشرعية بين المخزن والكيان الصهيوني في حرملك نتنياهو الذي يظم كذلك غلمان الخليج في تطبيع رسمي بعيد كل البعد عن التطبيع الشعبي، تطبيع هو في الأصل صفقة تجارية بين قصور آلية للسقوط وعروش ملكية توفرت فيها كل أسباب انهيار الأندلس وسقوط الامبراطورية العثمانية ولذلك هرولت نحو التطبيع طلبا للحماية أو بالأحرى البحث عن “محرم”.
كيف سيكون مستقبل الدول المطبعة في ظل هشاشة الأوضاع السياسية والأمنية بهذه الدول، فالتطبيع هو انعدام للرؤية الاستراتيجية وتأكيد جيوسياسي على الضعف والهوان، فلا منظومة أمنية ولا اقتصاد قوي ولا دبلوماسية براغماتية إنه الإفلاس السياسي والأخلاقي لدى أنظمة انتهت مدة صلاحياتها واستسلمت لقدرها المحتوم في عالم لا مكان فيه للجبناء والضعفاء.
ورقة الطريق التي أعدها “الموساد” للخليج والمغرب والسودان هي نفسها ستشمل منح الأراضي الفلاحية للتجارب الإسرائيلية وبناء قواعد استخباراتية للتجسس على الدول غير المطبعة والرافضة للكيان الصهيوني والتجسس على الجاليات العربية والتوسع عربيا بدون حروب، مادام الاستسلام هو رغبة الغلمان في زمن الهوان، فستشعل الحروب وستبيع إسرائيل أسلحتها للعرب ليقتل العربي أخاه العربي بسلاح عدوه التاريخي وسيغطي العربان رؤوسهم بـ”القلنسوة” بدل “العمامة” وسيعوض السلام بشلوم وستفرح بائعات الهوى في دبي بقدوم بني صهيون لأن الفحولة انقرضت في الخليج مع انقراض طائر الحبار.
هذا هو تطبيع الغلمان ؟!
بقلم #جمال_بن_علي