إرادة الرئيس والمنظومة الإعلامية ؟ !

بقلم #جمال_بن_علي
تابعت مثلما تابع كل الجزائريين لقاء الرئيس مع صحفي الخبر الزميل والصديق جلال بوعاتي.
كلام الرئيس جاء ليوضح عدة أمور تهم الصالح العام والراهن الوطني فأسئلة الزميل جلال كانت في مستوى اليومية التي يمثلها ويعمل فيها، أسئلة دقيقة ومحورية، بالمفهوم الإعلامي أسئلة الساعة وبقدر ما كانت الأسئلة جريئة كانت إجابة الرئيس قوية وبدون ديماغوجية و لا دبلوماسية.
وفي نفس السياقنطرح السؤال ورغم إرادة الرئيس ما جدوى التغيير في ظل وجوه إعلامية لا زالت تحن لزمن العصابة وأسيادها من رموز المال الفاسد ؟ ما جدوى التغيير بالقديم والأقلام المأجورة والمؤلفة قلوبهم؟
برنامج الرئيس بحاجة إلى إعلام حر سواء كان عمومي أو خاص، المهم أن الرئيس بحاجة إلى منظومة إعلامية على درجة عالية من الكفاءة والمهنية والمصداقية وهذا شيء مهم للتسويق والترويج لبرنامج الجزائر الجديدة، فمن كان يروِّج للخامسة لا يستطيع أن يتكلم عن الجزائر الجديدة، فأزلام المال الفاسد وزبانية العصابة انتهت مدة صلاحيتهم مع جمعة 22 فيفري 2019 والحراك الشعبي الأصيل كشف عوراتهم، والإعلام الحر هو الذي سيبني الجزائر الجديدة إعلاميا بكل حرية ومسؤولية، إعلام يمجد الوطن ويكشف عيوب التسيير السيء ولا يساهم في تضليل الرأي العام وبيع السراب.
فالرئيس يعرف قطاع الإعلام جيدا ويعرف بقايا المال الفاسد ويعرف الطابور الخامس لذلك أملنا في تغيير جذري من أجل الجزائر ولا وطن لنا سوى الجزائر.
إعلامنا العام والخاص فيه الشرفاء وفيه الوطنيين المخلصين للجزائر لا للأشخاص ولهم إرادة قوية في التغيير وفي التعاطي مع الأحداث السياسية بكل مهنية وموضوعية بعيدا عن المغالاة والمزايدات وتزييف الحقائق، لكن أذناب العصابة من إعلام المال الفاسد لا زالوا يقاومون ويبعدون كل وطني ناجح من المشهد لصالح أزلام الفساد مستعينين بذبابهم الإلكتروني وكلابهم المسعورة التي تنبح بالوكالة لصالح أسيادها الجبناء.
فهل وصلت الرسالة يا أولي الألباب، الجزائر بحاجة إلى منظومة إعلامية وطنية تعمل بحرية ومسؤولية فمثلما أبعد الرئيس المال الفاسد عن السياسة يجب إبعاد المال الفاسد عن الإعلام وإبعاد أذناب المال الفاسد من مناصب المسؤولية لأن من شبّ على شيء شاب عليه.
بقلم #جمال_بن_علي