ما يجب أن يقال: الأموات يعودون هذا الأسبوع
كثر الحديث عن مبادرة عبد الرزاق مقري هذه الأيام ما هي في الحقيقة إلا حركة لإثبات الذات فتعددت المبادرات والنتيجة واحدة – لا حدث ولا تأثير مبادرة مقري- سبقتها مبادرة الأفافاس وقبلها مبادرة المدعو سعيداني الرجل المثير للجدل، لكن الحقيقة أن الشعب الجزائري سئم من هذه الكائنات التي لا تتحرك إلا بإيعاز ولحسابات سياسوية ضيّقة تخدم الأشخاص أنفسهم بدل خدمة الأغلبية الصامتة.
معارضة فاشلة مشكّلة من بقايا النظام البائد لم تقدم أي اقتراح ولا برنامج،.. برنامجها الوحيد هو تغيير الرئيس والجلوس مكانه فهي معارضة تتلون ولا تتغير، معارضة لا تؤثر بل تتأثر، ولذلك الشعب أصبح لا يتعامل معها ولا مع مبادرتها.
الأغلبية أصبح زعيمها حفيظ دراجي الإعلامي الشهير لأنه نزيه ولا مصلحة له في المعارضة والأكثر من هذا أصبح صوت الأغلبية وله أتباع فهو لا يجتمع في الصالونات ولا يمسك العصا من الوسط فهو يشبه زعماء الحركات الشعبية في أوربا سواء حركة 5 نجوم في إيطاليا أو المجر، لأنه قريب من الشباب ويعرف مشاكل الشعب فكتاباته الأكثر قراءة وتعليقا من السياسيين، الذين أصبحوا أمواتا سياسيا لا تأثير لهم في الشارع ولا قاعدة شعبية لهم ولذلك إذا ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة فإنه سيفوز بالأغلبية لأنه في المقابل لا يوجد منافس له الشجاعة ويقول سأترشح في 2019 ويعلن عن برنامجه، كلهم ينتظرون الإيعاز ويبحثون عن التغطية الجوية ولا يظهرون إلا في الاستحقاقات الانتخابية، السياسة نضال وتواصل مستمر مع الشعب وليست بيانات ومبادرات جوفاء.