ما يجب أن يقال: إيطاليا للإيطاليين وسوناطراك للجزائريين
الحكومة الجديدة لإيطاليا والتي رفعت شعار إيطاليا للإيطاليين وشددت على مكافحة الهجرة وطرد المهاجرين، هذا شأنها رغم أنها ستمس بقيم الإيطاليين السمحاء، لكن نحن في الجزائر أصبحنا بعد قضية شكيب خليل نعطي الأفضلية للشركات الإيطالية في الصفقات وكأننا نريد إخفاء شيء ما أو التهرب من فضيحة تطاردنا بحكم أن محكمة ميلانو مازالت تشتغل على قضية شكيب خليل.
وما شراء، الرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد المومن ولد قدور، مؤخرا لمصفاة “أوقيستا” بصقلية الايطالية، سوى دليل على أننا نداهن الإيطاليين سياسيا واقتصاديا بصفقة فاشلة ومشبوهة بـ 800 مليون دولار؟! فيجب التعامل بالمثل مع إيطاليا وغيرها والسياسة تتغير وفق تغير الحكام فقيمة المهاجر أو السائح الجزائري فوق كل اعتبار ولا يجب للجزائر أن تلعب دور الدركي لوقف آلاف المهاجرين نحو “لامبيدوزا” ونقوم بطرد هؤلاء المهاجرين المحتملين نحو إيطاليا ونخسر صورتنا الإنسانية في إفريقيا والعالم فكل دولة وسياستها.
إيطاليا عضو في الاتحاد الأوربي لكن أوربا لم تتورط في مطاردة المهاجرين الأفارقة نحو إيطاليا فكيف للجزائر أن تقوم بذلك خشية من ماض قريب يطاردنا اسمه شكيب خليل، فإيطاليا لا تتعامل مع الجزائر بصيغة “رابح – رابح” فالحكومة الجديدة تشدد على المهاجرين خاصة الجزائريين فيجب على الدولة الجزائرية أن تغير من مفهوم التعاون الخارجي وفق أجندة الحكومة الإيطالية الجديدة وفي ذلك لا نخشى لومة لائم.
ولتبقى سوناطراك للجزائريين وإيطاليا للإيطاليين.