ما يجب أن يقال: حفتر والحسابات الدولية
تصريحات خليفة حفتر باتجاه الجارة الجزائر والتي جاءت في شكل “هذيان” تدخل في إطار الحسابات الإقليمية والدولية، هذه التصريحات جاءت مباشرة بعد تصريحات وزير الخارجية الإيطالي متهما فرنسا بمسؤولية ما يحدث في ليبيا ؟ فالدارس للعلوم السياسية يعرف جيدا أن ما حدث في ليبيا يتحمله “نيكولا ساركوزي” بتهوره ولا تتحمله فرنسا “إيمانويل ماكرون”..
والجزائر منذ انفلات الأوضاع في ليبيا سعت بكل قوة ونية صادقة من أجل تجنيب هذا البلد الجار الفوضى والخراب ونادت ولازالت تنادي بحل سلمي للأزمة يشمل جميع الأطراف الليبية دون إقصاء، عكس ما تنادي به الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية والإمارات وبإيعاز من الولايات المتحدة، التي كان فيها حفتر لاجئا سياسيا بعدما سلم نفسه للتشاد ووقع سجينا في حرب شريط “أوزو” ثم باعه التشاديون للمخابرات الأمريكية التي دربته وجندته ضد نظام القذافي فهذا العميل السابق لـ “السي.أي.أي” يتطاول على الجزائر بإيعاز من أسياده في الإمارات الغارقة في مستنقع اليمن وتريد توريط الجزائر في الحصار الجائر على الشقيقة قطر… والدبلوماسية الجزائرية لا تتدخل في شؤون الدول ولا تتأثر بتصريحات هذا المريض النفسي فقافلة الدبلوماسية الجزائرية تسير وحفتر ينبح.