آل الشيخ وصدام حسين
قصة الشعب الجزائري مع الزعماء قديمة وليست جديدة وهي نابعة من شهامة وبطولات أجداده عبر العصور، فالشعب الجزائري الذي أحب “شيغيفارا” و”كاسترو” و”هواري بومدين” و”جون كينيدي” ليس غريبا عنه أن ينبذ الحقرة والهوان والذل العربي..،
فحكاية الشعب الجزائري مع صدام بدأت مع غزوه الغاشم للكويت، فالشعب الجزائري لم يؤيد صدام في غزوه للكويت ولكن كان ضد إسرائيل فلما قصف صدام حسين إسرائيل بصواريخ سكود فرح الشعب الجزائري وهلل لأنه شعب يؤمن بالقضية الفلسطينية ويؤمن بواجب تحريرها من الصهاينة الغزاة..
منذ ذلك التاريخ أصبح صدام بطلا قوميا عربيا لا يخلو محل إلا وتجد صور صدام مع بومدين وازداد هذا الحب والاحترام لصدام لما أُعدم يوم عيد الأضحى وذهب إلى المقصلة شامخا وهازما أعداء الأمة العربية بكبريائه.
فآل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم عندما يقول ستسلط عقوبة مالية بـ 2.5 مليون دولار على اتحاد العاصمة بسبب هتافات تمجد فلسطين وصدام، هذا التصريح جاء بناء على تعليمات من حُماته، لأن آل الشيخ لا يعرف معنى الوحدة العربية..، لأن السعودية بلاده تحاصر جارتها قطر ظُلما وجورا ولا يعرف الشعب الجزائري لأن الشعب الجزائري لا يقبل الخنوع ولا يقبل الحقرة والظلم ولا يقبل الاستعباد وهو من سلالة الكبار ولا يهتف إلا للكبار.
آل الشيخ قال: “عندما صوتت بلاده السعودية لصالح ملف الولايات الأمريكية، كندا، المكسيك ولم تصوت للمغرب قال: لا يجب أن نخلط بين الرياضة والسياسة.”
فالسؤال لماذا اليوم يخلط بين الكرة والسياسة فما دخل هتافات الأنصار مع نتيجة المباراة؟ لو لُعبت المباراة ألف مرة لردد الجزائريون نفس الهتافات فلماذا لم يتحرك الاتحاد الإفريقي لما هتف أنصار بلوزداد بحياة القذافي في مباراة بلوزداد وأهلي طرابلس رغم أن مباريات الاتحاد الإفريقي معترف بها من “الفيفا” وبطولة آل الشيخ بطولة لـ “البزنسة” والإشهار وشراء الذمم لا أكثر.