الدبلوماسية… تصريحات ومصادر !
على بعد أشهر من الرئاسيات المقبلة، بدأ النشاط الدبلوماسي الغربي يلقي بظلاله على المشهد السياسي والإعلامي، هذا مصدر دبلوماسي فرنسي يخبر “ربراب” بأن فرنسا ليست لا مع الخامسة ولا مع أي مترشح، وهذا السفير الأمريكي ينظم ندوة صحفية ينتقد فيها القوانين التجارية ويطالب بمزيد من الانفتاح والليونة يعني بالمفهوم السياسي نوع من الضغط والمساومة تحسبا للرئاسيات المقبلة لأن الدبلوماسية الأمريكية تعتمد على البراغماتية خاصة في عهد “دونالد ترامب”.
وبعض السفارات الخليجية تمارس الوشاية الدبلوماسية بجمع المعلومات من مصادر متعددة وتبيع وتشتري بها فهي لا تقدم ولا تؤخر في المشهد السياسي ماعدا وضع رجالها في بعض المناصب مثلما يتردد والسفير الأمريكي الحالي أصبح يذكرنا بالسفير الأسبق “روبرت فورد” بتحركاته ومناصرته لبعض الفرق الكروية! والسفير الفرنسي له مصادره… أما عندنا فدبلوماسيتنا ماعدا نشاط وزيرنا الهمام للخارجية، سفراءنا بالخارج ينشطون في الأعياد الوطنية فقط، أما في سائر الأيام فهم في سباتهم يعمهون.
فهل ستلعب الدبلوماسية الغربية دورا مؤثرا في الرئاسيات المقبلة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؟ أم سيحاولون التأثير في الرأي العام وتوجيهه بتصريحاتهم الرسمية وغير الرسمية؟ وكيف سيكون دور سفاراتنا بالخارج لشرح السياسة الداخلية للخارج لملأ الفراغ لأن الطبيعة لا تحب الفراغ.