ما يجب أن يقال: الكرة وغلق المعابر؟!
القرار الذي اتخذته الرابطة الوطنية لكرة القدم بمنع تنقل أنصار شباب قسنطينة إلى العاصمة لمناصرة فريقهم قرار خطير جدا وستكون له عواقب وخيمة على الكرة في بلادنا وعلى الوضع السياسي والأمني، والأخطر كذلك هو المعاملة بالمثل يعني منع أنصار المولودية من التنقل إلى قسنطينة في مباراة العودة!
هذا القرار “العبقري” لا يهم من اتخذه أو من أوعز به؟ المهم أنه سيكون بداية للتعدي على الدستور بمنع حرية التنقل وتعدي على حق من حقوق الإنسان قد تتدخل فيه الأمم المتحدة!
انجلترا في عهد “الهولغانز” لم تمنعهم من التنقل لا داخل ولا خارج انجلترا بل منعت العناصر المشاغبة..، نحن في الجزائر بدل أن نحدد العناصر المشاغبة ونمنعها ونفرض منطق القانون، ذهبنا إلى سياسة النعامة وسياسة الهروب إلى الأمام بمنع الجزائريين من التنقل بين ولاياتهم وكأننا في زمن الاستعمار أو في الأراضي المحتلة.. ! نفتح ونغلق المعابر بين الولايات!
وقد تطبق هذه النظرية مستقبلا سياسيا وأمنيا ؟! ولهذا يجب على السلطة إلغاء هذا القرار العنصري وتوفر الأمن وتطبق القانون بحذافره على كل مشاغب وتقوم بحماية الأنصار والممتلكات لأن هذا من واجبها، بدل أن تنزل عند رغبة الفاشلين في الكرة والتسيير وقدماء الحزب المنحل وأزلام بارونات الفساد لأن الكرة لا تسير بمنع تنقل المواطنين بين ولاياتهم لمناصرة فرقهم وهذا القرار لا يحل أزمة العنف وربما قد ينقل العنف إلى الشارع وإلى التعدي على الساكنة القادمة من ولايات الفرق المنافسة وبهذا القرار الغبي نكون قد أشعلنا فتيل الفتنة ونقلنا العنف من الملاعب إلى المدن والشوارع..
هذا القرار دُبر بِليل وليس بريء؟! فحذارِ الانسياق وراء أصحاب الفتنة القديمة، الشعب الجزائري حارب الاستعمار من أجل أن نعيش في سلام ووئام ونتنقل بكل حرية والأمن مسؤولية الدولة وليس بهذا القرار الجائر نستطيع القضاء على ظاهرة العنف فالكل الأمني لا ينفع والمعابر ستزيد العنف يا أولي الألباب.