أفلان “الحكواتي” إلى أين؟
ماذا يحدث في الأفلان..؟ سؤال أصبح يفرض نفسه في النقاشات السياسية والإعلامية وهذا منذ تعيين الأمين العام الحالي الذي حول حزب الشهداء والمجاهدين وحزب بوضياف وخيدر ومهري إلى “مقهى الحكواتي” للتندر والتنفيس عن النفس، يحدث هذا اليوم بعدما كان بالأمس يصنع السياسة العامة للبلاد داخليا وخارجيا.
اليوم في زمن “الرويبضة” أصبح هذا الحزب مرتعا لكل من هب ودب، للباحثين عن الشهرة، للوصوليين، للمرتشين وللباحثين عن العذرية السياسية، واليوم فهمنا لماذا فكر بومدين في تأسيس حزب بديل للأفلان، هذا في 1977 حسب المجاهد الراحل “سعيد معزوزي” ولماذا كذلك طالب بوضياف بتحويل هذا الجهاز إلى المتحف.
واليوم في زمن الحكواتي بماذا سيطالب الشرفاء والنزهاء من بقايا الرجال المحترمين؟
لقد تحول هذا الحزب حزبا لمن لا حزب له وملجأ لكل فار من قضايا الفساد التي تلاحق أصحابها وتتعقبهم فوجدوا في هذا الحزب نوعا من الحصانة التي قد تقيهم من المتابعات، لكن هيهات في زمن وزير العدل الحالي القانون فوق الجميع والقضايا معه لا تسقط بالتقادم.
السياسة علم ورؤى وليست نكت ودسائس ومؤامرات فشتّان بين لاعب الشطرنج ولاعب “الداما” وإن غدا لناضريه لقريب، وتلك الأيام نداولها بين الناس.