من الشعب وإلى الشعب

في الدول الديمقراطية لا صوت يعلو فوق صوت الشعب، مسيرات الجمعة أكدت هذه المقولة شعبيا وتريد أن تحققها سياسيا، هذا الشعب الطيب سئم من رموز الفساد وسئم كذلك من نواب الكوكايين والكادنة ومن وزراء الصفقات، الشعب اليوم يريد إسماع صوته فعليا بعدما كان يستعمل شعار “سمع صوتك” في المواعيد الانتخابية، الشعب يريد الخير للبلاد، يريد الاستقرار لا تهمه الأحزاب السياسية لأنه طلقها بالثلاث ولا يريد كذلك أن يُستخدم في الدسائس والمؤامرات وفي تصفية الحسابات، الشعب يبحث عن إشراكه في بناء الوطن لضمان على الأقل مستقبل الأجيال القادمة وتحقيق أحلام الشهداء بعيدا عن كوابيس الخونة وبارونات الفساد بمسيرات لم تنضمها جمعيات الهف والابتزاز وتكريمات التهريج، جمعيات استنزفت خزينة الدولة بلا فائدة، هذه المسيرات كشفت عورتها وأكدت أن الجزائر تحيى بالشرفاء والنزهاء لا غير.



