لك الله يا جزائر!

اتساع رقعة الاحتجاجات في الجزائر، أدت إلى انكسار حاجز الخوف الذي زُرع في الشعب خلال عشرية الدم والدموع وبدأت نار الغضب اليوم تنتشر مثلما تنتشر النار في الهشيم لتنذر بسوء العاقبة.
هذه الاحتجاجات بدأت بمسيرات سلمية وعفوية وبأسلوب حضاري لكن للأسف لم تجد لدى السلطة آذانا صاغية وهذا ما شجع المعارضة الفاقدة لكل شعبية وتمثيل بأن تدخل على الخط وتسترجع سياسيا هذه الاحتجاجات لصالح زمرة ومتقاعدين أصبحوا من الماضي الأليم للجزائر، وهنا الخوف وكل الخوف على البلاد من الانزلاق إلى الهاوية بسبب خطط الانتقام وتنفيذا للمهام الموكلة للبعض!،فإذا كانت اليوم مطالب المتظاهرين شرعية فإن نوايا المتآمرين خبيثة ومدمرة للوطن وكذلك بالمقابل السلطة اكتشفت حجم الولاء الافتراضي والنفاق السياسي في محيطها اللصيق بها، فلا تنظيمات طلابية أثبتت تحكمها في الطلبة؟ !
ولا جمعيات رياضية أثبتت تحكمها في الشباب ولا وزراء أكدوا مصداقيتهم ولا قنوات شبه مستقلة استطاعت أن تؤثر في الرأي العام رغم الأموال الطائلة التي استفاد منها كل هؤلاء؟ ! وهذا إن كان يدل على شيء إنما يدل على سوء التقدير وغياب الإستراتيجية وبعد النظر لدى أصحاب الحل والربط سواء في الماضي أو الحاضر وبالمعنى الصحيح لا أحد فهم هذا الشعب لأن الأزمات أثبتت أن الانتهازيين والمنافقين وحثالة القوم لا وزن لهم في الشارع وأن أحزاب الموالاة لا قاعدة شعبية لها وأن نواب المال الفاسد والكادنة والكوكايين لا يمثلون شيئا في المشهد السياسي والرياضي ولا صوت لهم ولا مصداقية.
خلاصة الكلام لك الله يا جزائر، اللهم احفظ بلدنا من المتآمرين والحاقدين والانتهازيين.



