GAME OVER

أكدت مسيرات الجمعة للمرة الثانية على التوالي أن الشعب الجزائري قد أفتى في الرئاسيات المقبلة, بأنه ضد الاستمرارية وضد العهدة الخامسة وأي قرار أو فرض شيء ما عليه، هو بمثابة إجهاضا للإرادة الشعبية، فمسيرات الجمعة أكدت كذلك على شعبية الانتفاضة وعلى وطنيتها بحكم انتشارها عبر 48 ولاية جزائرية.
هذه المسيرات كانت بعيدة كل البعد عن التأطير السياسي وهذا رغم محاولة بعض الساسة ركوب الموجة وتزعم هذه المسيرات والعودة إلى صفوف الجماهير! وكما حاولة بعض الكائنات المرشحة للرئاسيات المقبلة تزعم هذا الحراك، إلا أن الشعب يعرف من معه ومن هو عليه ومن استفاد من السلطة ومن كان فيها ويعرف كذلك من استفاد من الريع وقبض الثمن ويعرف من له وزن سياسي ومن هو إمّعة ونكرة.
السؤال اليوم، هل فهمت السلطة الرسالة؟ أم عسل بارونات الفساد أصابها بالتخمة وجعلها غير قادرة على التفكير والتحرك واستدراك الوضع والاستجابة لمطالب الأمة بدل الانزلاق نحو المجهول لأن اللعبة انتهت Game over ولنا في دول الربيع العربي عبر ولا نريد لوطننا الغالي أن يقفز نحو المجهول ويرهن مصيره بسبب نزوات جماعة صدقت أن الجزائر ملكية خاصة وشركة ذات أسهم.
زمن الحيل السياسية والاستغباء السياسي قد ولى وجمعيات ومنظمات وأحزاب النصب والاحتيال قد انكشفت وسقطت ورقة التوت عنها وتأكدت السلطة أنها كانت تتمسك بعروة هشة وكانت تطارد خيط دخان.
وفي انتظار أن تفتح السلطة دفاتر عقدين من الزمن وتصفي الحساب فيما بينها، كل جمعة والشعب الجزائري يسير في سلم وأمان.



