العصابة وأخطبوط الفساد ؟!

مع استمرار المحاكمات لرموز الفساد الذين نهبوا خيرات البلاد لمدة 20 سنة من حكم بوتفليقة، ظهرت للعلن عدة قضايا فساد لشخصيات تصدرت المشهد السياسي والإعلامي لمدة عقدين، شخصيات قدمت لنا على أساس أنها هي المنقذة لاقتصادنا وهي صاحبة الحلول السحرية من أجل جزائر الرخاء والازدهار، لكن في الحقيقة هي مافيا سياسية مالية إعلامية تحكمت في كل شيء.
واليوم مع سقوط واجهة العصابة ورؤوسها ظهرت عصابات أخرى لا تقل خطورة على نزلاء سجن الحراش ممثلة في أبناءهم وزوجاتهم وما ملكت أيمانهم ولازالت هنالك عصابات نائمة في الثقافة والرياضة والإعلام، كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعصابة الرئيسية التي نهبت خيرات البلاد واستحوذت على أموال الشعب في شكل قروض بنكية بآلاف المليارات ، هُرِّبت إلى الخارج خاصة إلى الملاذات الآمنة بدبي ولبنان والجنات الضريبية بالجزر البريطانية ولكسمبورغ.
الشعب اليوم يريد تسليط أشد العقوبات على هذه المافيا السياسية، المالية والإعلامية التي تحاول اليوم التموقع والبكاء على المهنية وتريد تحميل السلطة مسؤولية فشل مسؤولوها في إدارتها وإفلاسها.
العصابة عدوة الشعب وخائنة للوطن ويجب مصادرة كل ما نهبته من أموال منقولة وغير منقولة واسترجاع ما هرب إلى الخارج وإبعادها من القطاعات التي تغلغلت إليها في الثقافة وكرة القدم والإعلام لأنها مثل الأخطبوط لها عدة أدرع وقطع رأسها لا يكفي حتى تتطهر البلاد من بقاياها ومن أذنابها ومن الحركى والمرتزقة والخونة والوشاة وأصحاب المهام القذرة المحسوبين على العصابة والذين لا زال ولاءهم شديد للعصابة.



