معركة “الألب” والتزحلق الإعلامي ؟!

بيان التلفزيون العمومي عن سيرة المجاهد لخضر بورقعة والذي أعيد تداوله من طرف بعض القنوات الخاصة هو انزلاق خطير بالمهنة نحو الرداءة والتظليل واستغلال سيء للتاريخ لتصفية الحسابات السياسية.
نحن مع العدالة ولا تعليق على قرارات العدالة ولا أحد فوق القانون مهما كان و لا دخل للماضي الثوري أمام القانون، لكن التعاطي الإعلامي للتلفزيون العمومي مع هذه القضية إلى حد التشكيك في الماضي الثوري للرجل فهذا تهور ونقص مهنية وانعدام للمسؤولية وهرولة لكسب الرضا والثناء ! والمضحك في هذه السيرة الذاتية هو الحديث عن مشاركة لخضر بورقعة في معركة “الألب” ؟ !
فأي معركة حدثت في جبال “الألب” وأي حرب حدثت بأوربا سنة 1954 و 1956 ؟ !
هذا بحد ذاته تزحلق إعلامي نحو منعرجات الرداءة والتفاهة، فالخدمة العمومية هي مسؤولية قبل كل شيء ونقل المعلومة حق من حقوق المواطن في الإعلام بدون تحريف ولا تزييف حتى لا يضحك علينا العالم، فالتضليل بهذه الطريقة هو غباء يضر ولا ينفع.
يحدث هذا في زمن شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الالكتروني، زمن الخطأ فيه ممنوع لأن الهفوة في وسائل الإعلام الثقيل فضيحة وجريمة في حق المهنة والأخلاق والضمير.



