الوطن وإمبراطوريات الظلال ؟!
حالة الفراغ السياسي التي تعرفها البلاد تصب في مصلحة إمبراطوريات الظلال التي تريد أن تحكم الجزائر من وراء الستار خدمة لمصالحها ومصالح قوى أجنبية لا تريد الخير للجزائر.
هذه الإمبراطوريات التي ساهمت في تقوية ثقافة الجريمة في عهد الرئيس المخلوع واستنزفت خيرات الجزائر وكان لها النصيب الأكبر في 1200 مليار دولار التي بددها حكم بوتفليقة وحاشيته المقربة ؟!
اليوم بعد سقوط العصابة ورؤوسها تحاول هذه الإمبراطوريات المتعددة الجنسيات الدخول على الخط ومحاولة التأثير في مستقبل البلاد لضمان بقاء بيادقها في المشهد السياسي وفي صناعة القرار السياسي والاقتصادي للبلاد وحتى الثقافي، لذلك هي تخاف من كل مسؤول في هرم الدولة متشبع بالمبادئ النوفمبرية والقيم الباديسية لأنه سيشكل خطرا على مصالحها في الجزائر وسيعصف بالطابور الخامس وسيسترجع كل الأموال المهربة إلى الخارج وسيحاسب كل من سولت له نفسه اللعب بمصير وطن اسمه الجزائر، كل شبر فيه مسقي بدماء الشهداء.
هذه الإمبراطوريات اليوم صارت تلعب على المكشوف، تارة باسم الديمقراطية وتارة باسم حرية التعبير وتارة باسم المدنية.
الخلاصة، كلها شعارات لها هدف واحد بقاء منظومة الفساد وبقاء نقابة الجريمة هي الحاكم الفعلي للبلاد حتى تبقى الجزائر بنكا يقرض بلا ضمانات وثروة سائبة ومستباحة للجميع وفق اتفاقيات سرية وقعها الرئيس المخلوع خدمة لطموحاته المرضية ونزواته الشخصية وعقده النفسية.
عقدين من الزمن، حاول فيهما أن يكتب تاريخا جديدا للجزائر لا يوجد فيه سوى اسم بوتفليقة وأراد أن يفعل بالجزائر أكثر مما فعل “نيرون” بروما، بوتفليقة لا زال يحلم حتى الآن بأن يرى الجزائر تحترق وهو يبتسم ؟! لكن هيهات أن يتحقق له ذلك في ظل وجود جيش وطني شعبي موحد يحمي الوطن بالنفس والنفيس من الخونة والمرتزقة ومن إمبراطوريات الظلال التي لازالت تتربص بالجزائر دولة وشعبا وتريد إدخالها في فوضى قد تعصف بالوطن نحو المجهول وشبح العراق، ليبيا، سوريا والسودان يخيم على الجزائر بمؤامرات ودسائس إمبراطوريات الظلال من أجل مصالحها لا غير.
اللهم احم الجزائر واحم جيشنا الوطني الشعبي واجعلنا يا رب نمسي ونصبح دائما على وطن اسمه الجزائر.



