السلطة الوطنية للانتخابات … واجب وطني والتزام أخلاقي

إذا كان هناك من يستحق الشكر والتقدير بعد المؤسسة العسكرية فهي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وهذا بسبب العمل الجبار الذي قامت به في فترة وجيزة، سواء في تطهير قوائم الانتخابات وإعدادها أو في تعيين المنسقين الولائيين والمندوبين في البلديات.
هذا لم يكن ليتحقق لولا الخيّرين الذين يوجدون على رأس هذه السلطة، سواء الرئيس محمد شرفي أو المكلف بالإعلام علي ذراع أو النشيط والحكيم الدكتور “الزغيدي” وكذلك القانوني المتميز رشيد بورديمة وغيرهم من الوطنيين الذين ضحوا بوقتهم وجهدهم في سبيل قضية وطنية مصيرية للبلاد والعباد وكانوا الأمل في شعب سلبت منه حتى الأحلام.
ما قام به الأستاذ علي ذراع وهو من قادة ومفجري الحراك الشعبي ضد العصابة وكلابها أعطى إضافة نوعية للانتخابات طمأنت المترشح والناخب في آن واحد، فالرجال في الشدائد يظهرون، ويجب على الشعب أن لا ينسى مواقف هؤلاء الرجال الذين أكيد سيذكر التاريخ أنهم في تلبية نداء الوطن لم يتأخروا ولم يساوموا لأنها الجزائر وما أدراك ما الجزائر.
فالانتخابات الرئاسية أكيد لا تأتي بالفردوس لكنها ستحافظ على وطن أمانة الشهداء.



