الأمل والتطهير

النقاش الدائر هذه الأيام داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي هو حول الشعار الذي يجب رفعه خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية، فهناك من يقول أن فوز باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي كان بسبب الشعار الذي رفعه وهو “الأمل” وقبله كذلك رفعه مرشح الحزب الديمقراطي بيل كلينتون.
فلهذا تشجع الناخب الأمريكي وصوت لهما ويأمل المرشح الديمقراطي اليوم “جون بايدن” رفع نفس الشعار، لكن هناك أصوات من داخل الحزب بدأت ترافع لحمل شعار “الصابون” ومواد التنظيف وهذا من باب السخرية، والغرض هو تنظيف ما خلفته سياسة دونالد ترامب من قذارات سياسية ؟!
ذكرت هذا المثل لإسقاطه على الواقع الجزائري اليوم وما هو الشعار الذي يجب أن ترفعه الحكومة الجديدة في عهد الرئيس المنتخب شعبيا عبد المجيد تبون.
هل الأمل لتسيير مرحلة من أصعب المراحل التي تعرفها البلاد أم شعار مواد التنظيف لتنظيف قذارة حكومة بدوي وتطهير البلاد من سياسة العصابة وإزالة الروائح الكريهة لأذنابها وكلابها المنتشرة في كل مكان.
فالمطلوب من الوزير الأول الجديد “عبد العزيز جرّاد” بالبداية في تطهير الولايات من ولاة العصابة وتطهير المؤسسات الاقتصادية من رجالات الأوليغارشيا وتطهير المؤسسات الإعلامية من “كلاب السعيد” وخدامه وهذا دون إقصاء أو تهميش الكفاءات الوطنية التي اشتغلت في عهد القوى غير الدستورية لكنها كانت تشتغل للدولة وليس لشقيق المخلوع أو زبانيته.
فالأمل موجود في هذا الوطن وتجلت بشائره مع انتخاب السيد عبد المجيد تبون ومطالب الحراك الأصلي تحققت كلها، أما “حراك صنع في الصين” فهذا شيء آخر يدخل في إطار “تخلاط” أذناب العصابة والشعب غير معني به.
الشعب اليوم يريد إنقاذ الوطن والعيش في أمن وأمان.



