مشاهد: النمسا … عدل وعدالة

تعيين البوسنية المولد ALMA ZADIC وزيرة للعدل عن حزب الخضر في حكومة المتألق والداهية السياسية SEBASTIAN KURZ صاحب 33 سنة الذي استطاع عن حزب المحافظين ترويض المعارضة وجلب نواب من حزب الخضر المهتم بالبيئة والطبيعة إلى حكومته قاطعا الطريق عن حزب اليمين المتطرف، بتعيينه للبوسنية “ألما زاديك” جسّد كورتز حقيقة الاندماج في المجتمع النمساوي للأجانب المهاجرين وحقق حلم الوحدة الأوروبية عرقيا ودينيا وسياسيا.
هذا بعدما حققت الجغرافيا الوحدة السياسية والاقتصادية ورغم أن هذا التعيين حرك أبواق اليمين المتطرف الذي وصف الوزيرة القديرة بمختلف الأوصاف، إلا أن هذا لم يزعزع المستشار الفيدرالي الذي بقي مؤمنا بمبادئه ومبادئ حزبه السياسية وقيمه وقيم النمسا الإنسانية.
فالنمسا بتعداد 8.8 مليون نسمة، سياستها لا تعادي الأجانب وتشجع التعايش السلمي بين كل الأجناس وكل الديانات من أجل وطن واحد.
وبسبب انتقادات حزب الحرية النمساوي اليميني FPO رد عليهم المستشار الفيدرالي كورتز بأنه “لا تسامح مع الكراهية” سواء كانت يسارية أو إسلامية أو يمينية، وهذا ما علق عليه الصحفي FLORIAN KLENK في أسبوعية اليسار أن النمسا بهذا التعيين تجسد التعددية العرقية والثقافية خدمة لدولة واحدة اسمها النمسا وقارة موحدة اسمها أوروبا.
فهنيئا لحكومة كورتز على تنوع تركيبتها البشرية والسياسية خدمة لدولة تمثل الحلم الأوروبي في أبعد معانيه والعدالة الاجتماعية في أبسط أمورها.