الدبلوماسية، الإعلام والمصالح العليا ؟ !

عادت الدبلوماسية الجزائرية بقوة إلى الساحة الدولية، هذا مع انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون، بحيث أصبح للجزائر صوت يسمع وقرارات تطبق لأن قطاع الدبلوماسية من القطاعات التي أعطاها الرئيس أولوية قصوى لأنها واجهة الجزائر والأداة التي ستحسن بها صورة الجزائر التي شوهتها 20 سنة من حكم العصابة بدبلوماسية سلبية، دبلوماسية “مسح الديون” والمجاملات على حساب المصلحة العليا للوطن، دبلوماسية يخطب فيها رمز الفساد “علي حداد” في القناصلة بمقر الخارجية ؟ ! إنه زمن الهوان الدبلوماسي.
اليوم وللأمانة نلاحظ عودة قوية لدبلوماسيتنا بقيادة النشيط “صبري بوقادوم” وبرؤية وإستراتيجية الرئيس عبد المجيد تبون، وكذلك من العوامل المساعدة اليوم على إبراز دور الدبلوماسية الجزائرية هو تكنولوجيا العصر من إعلام رقمي متعدد الوسائط وسمعي بصري حر ومهني يستطيع مواكبة إنجازات دبلوماسيتنا بعيدا عن الأوامر الفوقية والخطابات الشعبوية والديماغوجية ولغة الخشب، إرث العصابة.
اليوم، الإعلام الرقمي أصبح القوة الضاربة لأي دبلوماسية ويستطيع تغطية فراغات وفجوات عديدة والمثل في هذا كيف يتعامل الإعلام الأمريكي مع قضايا الشرق الأوسط وهو درس في ممارسة السياسة الدولية والدبلوماسية الحديثة بمنظومة إعلامية رقمية تستحق البحث والتدريس.
دبلوماسيتنا اليوم لها وزنها في حلحلة الأزمة الليبية وهاهي تعود لتلعب دورها الطبيعي في الساحل الإفريقي وخاصة في مالي التي تهم أمننا القومي.
الدبلوماسية الجزائرية أصبح لها مخالب ومع انتخاب تبون رئيسا تخلت السلطة عن دبلوماسية النعامة التي تبنتها العصابة لحسابات فرنسية ودولية على حساب مصالحنا الوطنية.
اليوم كذلك عاد التلفزيون العمومي بقوة في عهد إدارته الجديدة والتي تمثل الجزائر الجديدة وبموقع الكتروني إخباري بمواصفات عالمية أصبح يضرب به المثل في المهنية والسبق والخدمة العمومية.
هذا ما أقلق بقايا العصابة وكلابها لأن إعلام قوي عمومي حر هو الذي سيسوق لخطاب الجزائر الجديدة وهو الذي سيبرز نشاطات وإنجازات دبلوماسيتنا في الخارج وبحرية ومسؤولية، لأن قوة الداخل هي انعكاس لقوة الخارج وهذا ما تقوم به كذلك الو.م.أ وكل رؤسائها.
الإنجازات الدبلوماسية هي حصيلة كل الرؤساء وهذا ما ستقوم به دبلوماسيتنا بحكمة وبصيرة لوطن اسمه الجزائر.



