السياسة الأمريكية في وحل إبستين

بقلم: جمال بن علي
قضية جيفري إبستين ليست مجرد فضيحة جنسية؛ إنها اختبار صارخ للقوة والمال والنفوذ الدولي. من ترامب إلى كلينتون، ومن الأمير أندرو إلى الشبكات المالية المجهولة، تتكشف شبكة معقدة تحمي أصحاب النفوذ من المساءلة والعدالة.
الأخطر من ذلك هو الدور الغامض لأجهزة الاستخبارات، وعلى رأسها الموساد، التي يُرجّح أنها راقبت تحركات إبستين وربما استخدمت تلك المعلومات كورقة ضغط على شخصيات نافذة. عند هذا التقاطع، يلتقي المال بالسياسة، وتلتقي السياسة بالجاسوسية، في مستنقع من النفوذ الخفي والصفقات السرية.
المنظومة القضائية الأمريكية، عبر التسويات المخففة والاتفاقيات السرية، فشلت في فرض العدالة الكاملة. إبستين لم يكن مجرد متهم؛ كان عقدة مركزية في شبكة نفوذ تمتد من الولايات المتحدة إلى أوروبا، حيث المصالح والسلطة تتجاوز حدود القانون.
وفي النهاية، تطرح قضية إبستين سؤالاً جوهرياً: هل ستختار الولايات المتحدة حماية مصالح النخبة وروابطها الدولية الحساسة، أم ستعيد تعريف العدالة بحيث تشمل الجميع، مهما كان الاسم أو الثروة أو الموقع؟



