الوطن والأخسرين أعمالا؟ !

الوطن اليوم بأمس الحاجة لأبنائه المخلصين والشرفاء، اللذين عاهدوا وصدقوا وما بدلوا تبديلا، نداء الوطن لا يرد ولانتقاعس في تلبيته إنها الجزائر .
الجزائر الشامخة بتاريخها المجيد وثورتها العظيمة والتي أصبح يتطاول عليها صغار القوم وأقزام البشرية ورعاة الإبل مع احترامنا للإبل ، الجزائر اليوم في عين الإعصار ومخططات تقسيمها جاهزة وفق النظام العالمي الجديد ووفق صفقة القرن، نظام عالمي لا مكان فيه للدول الوطنية ولا مكان فيه للدول العربية والإسلامية الكبرى ولا مكان فيه لمن يعادي الكيان الصهيوني ، وعدو الأمس هو عدو اليوم وحدودنا كلها مشتعلة ، سواء الشرقية ، الجنوبية ، أو الغربية. إنها نتاج الثورات العربية إخراج برنارد هنري ليفي مفكر الصهيونية وبيدق الماسونية. الذي لازال حاقدا على بلاد المليون ونصف المليون شهيد التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ، أما داخليا فالتآمر والتخابر يتم عن طريق الأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم ارتموا في أحضان العدو مقابل دراهم معدودة بالنسبة للبعض والخيانة بالوراثة لدى البعض الأخر شرذمة همها الوحيد تنفيذ أجندات الأخر ، وتخريب الأوطان ، إنه الطابور الخامس الذي يتحرك بإيعاز من أسياده من وراء الجدران الرملية. لكن الجزائر التي حاربت فرنسا الغاشمة لا تخيفها الجرذان وهنا الحديث عن الخونة والعملاء ولا تقصد به المعارضة الوطنية الشريفة التي لا يزايد عليها أحد في الوطنية فالشخصيات السياسية من حقها أن تنتقد وتعارض وهذا حقها الدستوري والإنساني ، أما البيادق فشيء أخر. ورغم كل هذا تبقى الجزائر قوية بجيشها وبشعبها وبنخبها الصادقة وبتاريخها البطولي.
فإن كان المال باستطاعته شراء الذمم لكن شراء المبادئ والتاريخ فهذا من المستحيلات ، اللهم إحفظ الجزائر وإحفظ جيشها الوطني الشعبي حامي الوطن.
بقلم الإعلامي جمال بن علي