الجزائر.. ذهاب و إياب و شعب في الإنتظار؟!

بقلم: #جمـــال_بن_علي
حكومة تودع حكومة في رحلة ذهاب وإياب وفي رحلة ذهاب بدون عودة وفي رحلة تلميع وتجديد وعفو وغفران.
وزراء رحلوا ووزراء عادوا، فالذي ذهب ليس أكثر سوءا من الذي عاد والذي بقي ليس أحسن من الذي رحل، لكنها الحياة والاستراتيجية السياسية ولكل مرحلة رجالها، فتعددت الحكومات والواقع واحد، وتعددت القناعات والولاءات والراهن واحد.
إنه الوطن وخدمة الوطن هي خدمة الدولة والشعب والولاء للوطن وحده وليس للعصابة ورموز الفساد والمسؤولية تكليف وليس تشريف.
تعددت الحكومات والحصيلة واحدة حتى وإن لم تقدم هذه الحصيلة إلا أن انعكاساتها على الشعب معروفة، فهو يعيش آثارها في يومياته، ورغم كل هذا يبقى حب الوطن والولاء إليه فوق المناصب وفوق المحاباة وفوق الإقصاء والتهميش وحتى الإبعاد من المسؤولية والسطو على مجهود الآخرين من أجل عيون فلانة وعيون فلان.
يبقى الأثر ويبقى للنجاح عنوان وتبقى الإنجازات مسجلة بأسماء أصحابها ولو كره أقزام المسؤولية وسراق المال العام من حثالة القوم، في بعض المؤسسات الذين جعلوا من المسؤولية هدايا توزع في أعياد الميلاد ومناسبات الزواج ؟ هذا على سبيل المثال لا للحصر، لذلك يجب خدمة هذا الوطن بدون مقابل مثلما دفع شهداؤنا أرواحهم فداء له.
كما يجب أن نتفانى في خدمة جزائر الشهداء حتى نقطع الطريق أمام أعداء الوطن من الخونة والعملاء وكلاب المستعمر الغاشم والعصابة.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ولا نامت أعين الجبناء الخونة.
بقلم: #جمـــال_بن_علي