الجزائر والنازحون الأفارقة.. حق إنساني وأمن قومي !

في البداية موضوع النازحين الأفارقة بالنسبة للجزائر قديم، فتمنراست كانت بالنسبة لإخواننا الأفارقة عاصمة إفريقيا والملاذ الآمن لهم وكانت الجزائر تغض الطرف عن بعض التجاوزات، لكن اليوم لم يعد النازح الإفريقي يرضى بتمنراست أصبح ينتشر في 47 ولاية الباقية عبر التراب الوطني وهذا بسبب انتشار مافيا الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة.
وأصبح الأفارقة يتكتلون في أحياء خاصة منهم حتى لا نقول “قيطوهات” وأغلبهم يمارس التسول وأشياء أخرى ويرفضون العمل، وتجاوزوا الجانب الإنساني وأصبحوا يشكلون تهديدا حقيقيا على الأمن القومي، ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية ووفقا للقوانين الجزائرية ، من حق الدولة أن تمارس حقها القانوني في ترحيلهم مثلما تفعل كل الدول، ولكن لم نشاهد أشقائنا الماليين يحتجون أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، حين وصف رئيسها “ترامب” الأفارقة بـ”الحثالة” ولا أمام سفارة فرنسا أو إيطاليا، التي ترفض استقبالهم.. !!
نحن نعرف أن اللجوء أو النزوح بسبب الحروب والفقر حق من حقوق الإنسان، لكن لكل دولة سيادتها وقوانينها ولا يحق لأي كان أن يزايد عليها أو يعقدنا وكذلك لا يحق لإخواننا الماليين أن يتظاهروا أمام سفارة الجزائر وما أدراك ما الجزائر، نحن لا نتاجر بالأفارقة من أجل الدعم السياسي بهدف التوسع الجغرافي أو الاعتداء على تراب جيراننا حتى نقاطعهم ولذلك لا نقبل بتجاوز الخطوط الحمراء التي لونها مثل لون دم المليون ونصف المليون شهيد، الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل أن تحيا الجزائر.



